أكدت المؤسسة الوطنية للنفط، في وقت مبكر من صباح الخميس، التقارير الواردة بشأن تواجد عدد من السيارات المسلحة في نطاق مبنى المؤسسة الرئيسي بالعاصمة طرابلس.
وقالت المؤسسة، في بيان نشرته عبر صفحتها على «فيسبوك»: «حسب ما هو مكتوب ومدوَّن على هذه السيارات تشير تبعيتهم إلى الغرفة الأمنية المشتركة مصراتة، وهي معلومة التبيعة للجميع».
وأكدت المؤسسة أن «حماية مبنى المؤسسة هو واجب وطني تجاه كل شخص غيور على هذا الصرح، الذي يمثل كل الليبيين»، محملة في الوقت نفسه «هذه القوة ومن يكلفها بالتواجد في أسوار المقر الرئيسي للمؤسسة مسؤولية أي عمل تقوم به سواء بعرقلة عمل الإدارات العاملة بها أو موظفيها بشكل اعتيادي أو غيره».
- «فاينانشيال تايمز» تلمح إلى «صفقة بين الدبيبة وحفتر للإطاحة بصنع الله»
- هجوم حاد من صنع الله على الدبيبة والإمارات (فيديو)
وحمَّلت رئيس حكومة الوحدة الوطنية عبدالحميد الدبيبة وآمر القوة المتواجدة في نطاق مبنى المؤسسة عمر بوغدادة، مسؤولية التعرض بأذى لأي موظف بالقطاع.
واختتمت المؤسسة بالقول إن بيانها هو «تبيان لليبيين وللجهات الأمنية في مدينة طرابلس، وكذلك مكتب النائب العام»، داعية «جميع الجهات السيادية بالدولة الليبية للقيام بواجبها للحفاظ على مؤسسة كل الليبيين».
وتناقلت صفحات على مواقع التواصل الاجتماعي في وقت سابق اليوم أنباء عن وجود قوة عسكرية حول مقر المؤسسة، وأن ثمة محاولة لاقتحامها.
يأتي هذا على خلفية قرار رئيس حكومة الوحدة الوطنية، عبدالحميد الدبيبة إعادة تشكيل مجلس إدارة المؤسسة الوطنية للنفط برئاسة فرحات بن قدارة بموجب قرار مجلس الوزراء رقم (642) لسنة 2022، خلفًا لمجلس الإدارة الحالي برئاسة مصطفى صنع الله.
لكن صنع الله الذي وصل المقر الرئيسي للمؤسسة بالعاصمة الليبية طرابلس في وقت سابق اليوم، بعد عودته من أداء مناسك فريضة الحج، شنّ هجومًا حادًا على الدبيبة، متهمًا إياه بعقد صفقة في الإمارات، للإطاحة بمجلس إدارة المؤسسة الحالي، معتبرًا قرار إعادة التشكيل كالعدم، وأن مؤسسة النفط محمية بالقانون الدولي والاتفاق السياسي، وهي محايدة ولا تتبع الحكومة.
تعليقات