توقع رئيس مجلس إدارة الشركة العامة للكهرباء، وئام العبدلي، اليوم الثلاثاء، حدوث «قفزة كبيرة» في الشبكة الكهربائية بحلول نهاية العام الجاري، مع العمل على إعادة تشغيل عديد الوحدات والمحطات وصيانة مشاريع متوقفة، وتفعيل العقود الخاصة بالمشاريع الجديدة.

وقال العبدلي خلال فيديو بثته صفحة الشركة على «فيسبوك»، إن فرق الصيانة التابعة لشركة الكهرباء تمكنت من إرجاع ما يقارب 3 آلاف ميغاوات كانت متوقفة، إضافة إلى صيانة ألفي كيلومتر من خطوط نقل الكهرباء.

وأوضح خلال زيارة إلى محطة كهرباء جنوب طرابلس الغازية، أن الفريق المشترك من شركتي الكهرباء و«سيمنز» تمكنا من إرجاع الوحدة السابعة من محطة كهرباء جنوب طرابلس بقوة 45 ميغاوات وذلك بعد توقف دام لثلاثة أشهر، لافتًا إلى إعادة تشغيل الوحدة الثالثة بمحطة الزهرة، فيما يجري العمل حاليًا على إعادة الوحدة الأولى.

العبدلي: صيانة 55% من مكونات الشبكة
وأشار رئيس مجلس إدارة شركة الكهرباء إلى تمكُّن فرق الصيانة من صيانة 55% من مكونات الشبكة، إضافة إلى إرجاع ما يقارب ثلاثة آلاف ميغاوات كانت متوقفة.

فيما لا يزال العمل جاريًا بمحطة طبرق لتشغيل الوحدة الأولى بقدرة 160 ميغاوات، إضافة إلى العمل على تشغيل وحدتين بمحطة مصراتة لإضافة 640 ميغاوات إلى الشبكة قبل نهاية الشهر الجاري، وفق العبدلي.

وقال العبدلي إن شركة الكهرباء تعمل وفق خطة مكونة من ثلاثة محاور؛ أولها متعلق بالصيانة والثاني بتفريغ المشاريع الجديدة، فيما يتعلق المحور الثالث بتفعيل العقود الجديدة لمحطات.  

- الدبيبة يعترف بفشل الحكومة في حل أزمة الكهرباء: «نتأسف.. اتخذنا قرارات خاطئة»​
- حمودة: الحكومة خصصت مليار دينار خلال عامين لصيانة محطات الكهرباء.. والاستهلاك زاد 1200 ميغاوات
- الدبيبة: عودة مجلس إدارة شركة الكهرباء بصفة موقتة.. واختيار المجلس الجديد 17 يوليو

وأضاف: «لدينا أربع محطات هي مليتة وجنوب طرابلس ودرنة وزليتن من المتوقع أن تضيف 4400 ميغاوات إلى الشبكة»، متوقعًا حدوث قفزة «كبيرة» للشبكة قبل نهاية العام الجاري حيث ستتحول إلى شبكة يمكن الاعتماد عليها في إنتاج ونقل الطاقة بين المدن الليبية كافة.

الدبيبة يعيد مجلس إدارة شركة الكهرباء بـ«صفة موقتة»
قرر رئيس حكومة الوحدة الموقتة، عبدالحميد الدبيبة، إرجاع مجلس إدارة الشركة العامة للكهرباء للعمل مجددًا، وعلل ذلك بـ«أسباب تقنية بحتة»، لكنه أكد في الوقت ذاته «أننا سنخرج بمجلس جديد في 17 يوليو الجاري».

وقال الدبيبة: «دعمنا الشركة دون نقاش، وأي ورقة قادمة منها.. كنا معتمدين عليهم وواثقين فيهم.. كان تمسكي بالإدارة كان يعود إلى أن لديهم نوعا من المصداقية للوصول إلى النتائج.. وخايفين إننا نواجههم أو نغير مجلس الإدارة فنجد نفسنا خسرنا كل شيء»،  حسب كلمته في اجتماع مجلس الوزراء العادي التاسع للعام 2022، الذي تبثه صفحة «حكومتنا»، على موقع «فيسبوك»، الإثنين.

الدبيبة يقر بـ«فشل الحكومة» في إدارة أزمة الكهرباء
وأقر الدبيبة خلال الاجتماع بـ«فشل» حكومته في إدارة أزمة الكهرباء، و«إساءة تقديرها»، وقال إن الحكومة اتخذت «قرارات خاطئة» في إدارة الأزمة، وكانت تعتقد إمكانية تجاوزها في وقت قصير «لكن ما رأيناه أن هذه المشكلة تحتاج لوقت أكثر مما كنا نعتقد».

وأضاف: «كنا غلطانين.. وأخدنا قرارات خاطئة.. لكننا نتأسف»، مضيفًا «حاولنا بشكل أو بآخر لكن لم نقدر الوصول لنتيجة.. التحديات والمشاكل كانت أكبر من قدراتنا».

ورأى الدبيبة أن هناك ثلاثة تحديات تواجه حل أزمة الكهرباء تتمثل في المحطات القديمة وتطويرها، والتي مر على بعضها 40 سنة في الخدمة، وتحتاج لإصلاحات منذ زمن بعيد، والتحدي الثاني يتمثل في بناء محطات جديدة وتخصيص مبالغ كبيرة لها «تفوق حتى إمكانات الشعب الليبي في الفترة الراهنة».

العبدلي يزور محطة كهرباء جنوب طرابلس، 5 يوليو 2022. (شركة الكهرباء)

العبدلي يزور محطة كهرباء جنوب طرابلس، 5 يوليو 2022. (شركة الكهرباء)

العبدلي يزور محطة كهرباء جنوب طرابلس، 5 يوليو 2022. (شركة الكهرباء)