أظهر استطلاع دولي شمل 33 مدينة ليبية أن 96.7% من التجار الليبيين يفضلون التعامل النقدي عن وسائل الدفع الإلكتروني وبطاقات الائتمان، بسبب أزمة السيولة؛ إذ يرغب معظم التجار في الاحتفاظ بالنقود لأن طرق الدفع الأخرى غير متوفرة وغير موثوقة، فضلا عن أنها تستغرق الكثير من الوقت والجهد.
شمل الاستطلاع الذي أجرته المبادرة المشتركة لمراقبة السوق الليبية 647 عميلا و649 تاجرا عبر 33 مدينة في ليبيا، حيث أفاد نحو 96.7% منهم بأن الدفع النقدي هو الوسيلة الأكثر استخداما لدى الزبائن في المتاجر، في حين أبلغ 2% فقط عن تلقي الأموال عبر الهاتف المحمول، فيما لم تزد حصة بطاقة الائتمان والخصم عن 1%.
انقطاع الكهرباء والإنترنت من بين الأسباب
وعند سؤال التجار الذين استُطلعت آراؤهم عن العوائق التي تحول دون استخدام عدة طرق أخرى في محالهم التجارية، أوضح 24% منهم أنهم لا يعرفون مقدمي الخدمات المالية، فيما أرجع 18% منهم ذلك إلى غياب الإنترنت، و1% أرجعوا السبب إلى انقطاع الكهرباء، بينما اعتبر 5% منهم طرق الدفع المتعددة باهظة الثمن.
- «المركزي» بطرابلس: أحلنا مليار دينار لـ«المركزي» في بنغازي و1.16 مليار لفروع المصارف بالمنطقة الشرقية خلال 6 أشهر
- المركزي في بنغازي ينتقد آلية توزيع السيولة ويطالب الإدارة في طرابلس بـ500 مليون دينار
وفيما يتعلق بالمعلومات المتعلقة بكيفية حصول العملاء على النقد من خارج النظام المصرفي، التي تكون في الغالب أساليب حساسة، رفض 35% من المستطلعين الإجابة، بينما ذكر 32% أنهم حصلوا عليها نقدا مباشرة من أصحاب العمل، و24% عن طريق بيع الشيكات في السوق الموازية.
وتساءل الاستطلاع حول أسباب ربط الطرق البديلة التي يستخدمها العملاء للحصول على النقد بانعدام الثقة في القطاع المالي الليبي، لافتا إلى استغلال الجهات الفاعلة في السوق الموازية النظام المالي منذ العام 2014 عدم الثقة لدى السكان ومحدودية توافر الدينار الليبي في البنوك.
تعليقات