علق الباحث في مؤسسة «غلوبال أنيشاتيف» جلال حرشاوي على التظاهرات التي اندلعت في أنحاء البلاد يوم الجمعة، قائلًا إن غالبية الجهود الدبلوماسية والوساطة المتعلقة بليبيا ارتكزت على مفهوم أن الانتخابات «لن تجري قبل عامين على الأقلّ نظرًا إلى فشل المفاوضات في جنيف الخميس برعاية الأمم المتحدة»
واعتبر حرشاوي في تصريح لوكالة «فرانس برس» أن الاقتصاد «كان ينبغي أن يكون الأولوية الحقيقية للجميع». وأضاف «على هذه الجبهة، كان العام 2022 مؤلمًا للغاية بالنسبة لليبيّين لأسباب عدة»، مشيرًا إلى أن «ليبيا تستورد كافة موادها الغذائية تقريبًا، وقد أثرت الحرب في أوكرانيا على أسعار الاستهلاك كما في العديد من دول المنطقة».
تظاهرات في مدن ليبية
وخرجت تظاهرات في عدة مدن منها طرابلس وطبرق وسبها أول من أمس اعتراضًا على الأوضاع السياسية والمعيشية. فيما شهدت بعض الاحتجاجات أعمال عنف، إذ جرى إضرام النيران في مقر مجلس النواب في طبرق، وحرق مبنى مراقبة الخدمات المالية في سبها. وطالب المحتجون برحيل جميع الأجسام السياسية.
- نورلاند عن إجراء الانتخابات في ظل الحكومتين: مجرد فكرة يحدد الليبيون وحدهم مدى نجاعتها
- المشري: الخلاف في المسار الدستوري بين تيارين سياسيين يتصارعان في البلاد
- وليامز: نقطة خلافية بين «النواب» و«الدولة» بشأن شروط الترشح للانتخابات الرئاسية
جاءت التظاهرات الشبابية بعد يوم واحد من إعلان المستشارة الخاصة للأمين العام للأمم المتحدة بشأن ليبيا ستيفاني وليامز، الخميس، في تصريحات للصحافة في ختام اجتماع جنيف بين مجلسي النواب والأعلى للدولة أن هناك «نقطة خلافية» لا تزال قائمة بين المجلسين بشأن شروط الترشح لأول انتخابات رئاسية، وحثت المجلسين على «تجاوز الخلافات المعلقة في أقرب فرصة ممكنة».
ويدعم المجتمع الدولي إجراء انتخابات في ليبيا لحل الأزمة السياسية، وفي آخر تصريح لها قالت وليامز إن الاحتجاجات التي خرجت في عدد من المدن الليبية الجمعة «دعوة صريحة للطبقة السياسية لتنحية خلافاتهم جانبا وإجراء الانتخابات التي يريدها الشعب».
تعليقات