Atwasat

مالي تحتج على تصريحات إسبانية: الساحل يدفع ثمن تدخل «ناتو» في ليبيا

الجزائر - بوابة الوسط: عبدالرحمن أميني السبت 02 يوليو 2022, 10:59 مساء
WTV_Frequency

احتجّت وزارة الخارجية المالية بشدة على تصريحات رئيس الدبلوماسية الإسبانية، خوسي مانويل ألباريس، الذي لم يستبعد تدخل حلف شمال الأطلسي في بلاده؛ حيث اعتبر وزير الخارجية المالي،  عبدالله ديوب، أن عدم الاستقرار الحالي في المنطقة سببه تدخل «ناتو» عسكريا بليبيا العام 2011.

وجاءت تصريحات ديوب عقب استدعاء وزارة الخارجية المالية السفير الإسباني لدى باماكو، خوسي أورنيرو غوميز، اليوم السبت، لتبلغه قلقها إزاء تصريحات وزير خارجية بلاده حول مالي. وقال وزير الخارجية الإسباني لإذاعة محلية إسبانية، إنه «لا يستبعد تدخل حلف شمال الأطلسي في مالي إذا كان ذلك ضروريًا»، وأضاف: «إذا كان الوضع يشكل تهديدا لأمننا فسنقوم به».

وندد وزير الخارجية المالي لدى حلوله ضيفا على التلفزيون الرسمي بالخطوة التي وصفها بـ«الخطرة، وغير المقبولة»، وقال إنها تشجع العدوان على بلد مستقل وذي سيادة، وذكّر الوزير الإسباني بـ«أن عدم الاستقرار الحالي وتوسع انتشار الإرهاب في الساحل، مرتبط بشكل خاص بتدخل حلف شمال الأطلسي بليبيا، ونحن ندفع الآن ثمن تبعات ذلك».

مالي تطلب تفسيرات من الحكومة الإسبانية
وأوضح ديوب أنه طلب من السفير الإسباني لدى مالي تقديم «الحكومة الإسبانية تفسيرات وتوضيحات بشأن هذا الموقف، ونرجو أن نتلقى ردًا سريعًا»، وقال ديوب إن «موقف وزير الخارجية الإسباني يتناقض مع العلاقات الودية بين مالي وإسبانيا، التي طالما أظهرت دعمها لبلادنا، ونحن متفاجئون من هذه التصريحات وندينها».

- مالي تستدعي سفير إسبانيا على خلفية تصريحات حول تدخل محتمل لحلف «الأطلسي»
- رغم جدل تدخله في ليبيا.. إسبانيا لا تستبعد تحرك «ناتو» في مالي
- «ناتو»: التدخل في ليبيا كان مبادرة أوروبية بدعم أممي
كيف يرى الأوروبيون حصاد الحرب الأهلية في ليبيا؟
أوباما: أسوأ أخطائي عدم التخطيط لما بعد التدخل في ليبيا

لكن السفارة الإسبانية في مالي ردت في بيان السبت، مؤكدة أن «إسبانيا لم تطلب خلال قمة حلف شمال الأطلسي ولا في أي مناسبة أخرى تدخلا أو تحركا ما للحلف في مالي»، وأضافت إن إسبانيا «ستواصل تطوير علاقة ودية وسلمية مع مالي».

تبعات تدخل «ناتو» في ليبيا
وبعد مرور 11 سنة على التدخل العسكري في ليبيا، الذي بدأ في مارس 2011، بتحالف من كندا وفرنسا وإيطاليا والمملكة المتحدة والولايات المتحدة حتى 31 أكتوبر من العام ذاته، لا يزال يشهد إدانات واسعة من طرف روسيا ودول أفريقية تشكو من تسببه في تداعيات أمنية على استقرارها.

واحتضنت العاصمة الإسبانية مدريد، الخميس الماضي، اليوم الثالث من القمة السنوية لقادة حلف شمال الأطلسي الذي يضم 30 عضوا. وخلالها حدد ضمن وثيقة المفهوم الاستراتيجي الجديد للحلف «الإرهاب والهجرة» ضمن العناصر التي يجب مراقبتها خلال العقد المقبل، ويشير إلى الجناح الجنوبي كمصدر خطر جديد على الاستقرار، كما صنفت روسيا على أنها أكبر تهديد لها، وأضافت الصين لأول مرة.

المزيد من بوابة الوسط

تعليقات

عناوين ذات صلة
في العدد 436: هدوء سياسي واشتعال صراع النفط
في العدد 436: هدوء سياسي واشتعال صراع النفط
«تنسيقية الأحزاب» تحذر وتحدد 3 اعتبارات «مهمة» بأحداث رأس اجدير
«تنسيقية الأحزاب» تحذر وتحدد 3 اعتبارات «مهمة» بأحداث رأس اجدير
«مرواط - ليبيا» منصة جيومكانية لدعم استدامة الأراضي الزراعية
«مرواط - ليبيا» منصة جيومكانية لدعم استدامة الأراضي الزراعية
«المركزي» يطالب المصارف بتفعيل خدمات شراء الدولار للدراسة والعلاج وتفعيل «ماستر كارد» و«فيزا»
«المركزي» يطالب المصارف بتفعيل خدمات شراء الدولار للدراسة والعلاج...
«استئناف بنغازي» توقف قرار الدبيبة بفتح اعتمادات مالية موقتة
«استئناف بنغازي» توقف قرار الدبيبة بفتح اعتمادات مالية موقتة
المزيد
الاكثر تفضيلا في هذا القسم