اطلع رئيس مجلس إدارة المؤسسة الوطنية للنفط، مصطفى صنع الله، عضوا المجلس الرئاسي موسى الكوني وعبدالله اللافي، «على تداعيات قفل الحقول والموانئ النفطية على عمليات الإنتاج والاقتصاد الوطني والأمن الاجتماعي».

وقال المكتب الإعلامي للمجلس الرئاسي إن لقاء الكوني واللافي مع صنع الله الذي عقد صباح اليوم الأربعاء، تناول «أوضاع المؤسسة الوطنية للنفط والإشكاليات التي تهدد سير أعمالها، خاصة ما يتعلق بعمليات إغلاق الحقول الموظفة كورقة سياسية».

الانعكاسات السلبية لإقفال النفط
وأضاف المكتب الإعلامي أن صنع الله قدم خلال اللقاء الذي عقد بديوان المجلس الرئاسي «إحاطة حول تداعيات قفل الحقول والموانئ النفطية على الإنتاج النفطي، والاقتصاد الوطني، والأمن الاجتماعي خاصة مع زيادة طرح الأحمال، بانقطاع التيار الكهربائي نتيجة لتوقف ضخ الغاز الطبيعي، وأثاره وانعكاساته السلبية على المواطن، ليفاقم من معاناته اليومية».

- صنع الله يطلع اللافي على عدد من الملفات الخاصة بالمؤسسات والشركات النفطية
- صنع الله: ندرس إعلان حالة القوة القاهرة في خليج سرت
- وليامز: نحتاج إلى إدارة عوائد النفط «لخفض شهية التنافس على السلطة» والدفع نحو الانتخابات

وأوضح المكتب الإعلامي أن لقاء صنع الله مع الكوني واللافي يأتي في إطار خطوات المجلس الرئاسي الساعية لإبعاد المؤسسة، والثروة النفطية، التي تشكل الرافد الأساسي للاقتصاد الوطني عن كافة التجاذبات السياسية، وإيجاد آلية وطنية تسمح بتوزيع عائدات النفط بشكل عادل ومنصف لكافة القطاعات، ومناطق الوطن.

استمرار إقفال النفط والمؤسسة تدرس إعلان القوة القاهرة بخليج سرت
ولا تزال عدد من الحقول وموانئ النفط الرئيسية في شرق وجنوب غرب ليبيا، مقفلة منذ منتصف أبريل الماضي، على خلفية الأزمة السياسية المتصاعدة في البلاد، بعدما كلف مجلس النواب حكومة جديدة برئاسة فتحي باشاغا، ورفض رئيس حكومة الوحدة الوطنية عبدالحميد الدبيبة تسليم السلطة له.

وقال صنع الله، أمس الثلاثاء، إن المؤسسة «تدرس إعلان حالة القوة القاهرة خلال الـ 72 الساعة المقبلة في منطقة خليج سرت، ما لم يُستأنف الإنتاج والشحن بالموانئ النفطية بها».

ودعا صنع الله في بيان نشرته المؤسسة الوطنية للنفط عبر صفحتها على «فيسبوك» جميع الأطراف إلى «الحكمة وتغليب مصلحة البلاد، والسماح بتدفق النفط، وعدم الانجرار وراء دعوات التصعيد، والتمسك بسيادة ليبيا».

صنع الله يتعهد بالتصدي للإغلاقات ومحاولة شيطنة قطاع النفط
ولفت صنع الله في بيانه إلى أن «هناك إغلاقات في منطقة خليج سرت، وهناك من يحاول شيطنة قطاع النفط في العاصمة طرابلس»، في إشارة إلى إغلاق ميناءي الزويتينة والبريقة و6 حقول نفطية أخرى، بينها الشرارة والفيل جنوب غرب البلاد، وموافق مجلس وزراء حكومة الوحدة الوطنية على تغيير مجلس إدارة المؤسسة الوطنية للنفط.

وأكد صنع الله في بيانه أنه لن يقف مكتوف الأيدي، متعهدا بالتصدي لتلك المحاولات «وفق الأطر القانونية».

لقاء الكوني واللافي مع صنع الله، الأربعاء، 29 يونيو 2022. (المجلس الرئاسي)