قال مصرف ليبيا المركزي إنه أحال مليار دينار سيولة نقدية إلى إدارة الصرف بـ«المركزي» في بنغازي، وذلك خلال الفترة من الأول من يناير الماضي وحتى 28 يونيو الجاري.

وأشار المصرف، إلى إحالته أيضًا مليارًا و160 مليون دينار إلى المصارف التجارية بالمنطقة الشرقية خلال الفترة نفسها، حسب بيانات نشرها على موقع التواصل الاجتماعي «فيسبوك»، اليوم الأربعاء.

وأشار إلى أنه حول إلى المنطقة الشرقية ما قيمته مليارين و25 مليون دينار، خلال العام الماضي.

«المركزي» في بنغازي يتهم الإدارة في طرابلس بالامتناع عن تحويل 500 مليون دينار
وأمس الثلاثاء، قال المصرف المركزي في بنغازي إن «المركزي» في طرابلس «امتنع عن إمداد بنغازي  بالسيولة الكافية التي قدرها بمبلغ 500 مليون دينار»، ما سيجعل الباب مفتوحًا أمام «الدفع إلى حلول بديلة، حفاظًا على السلم الاجتماعي ببرقة وتفاديًا لتكرار ما حدث العام  2015»، مُذكرًا بأنه «كبادرة حسن نية، أوقف إجراءات طباعة العملة منذ بداية عملية التوحيد». 

- المركزي في بنغازي ينتقد آلية توزيع السيولة ويطالب الإدارة في طرابلس بـ500 مليون دينار
- «المركزي» ينفي صلته بـ«التقرير السنوي الاستثنائي 2015 - 2020»
- «مركزي بنغازي»: التقرير السنوي الاستثنائي وثيقة تاريخية.. وبيانات «مركزي طرابلس» أحد مصادره

وانتقد ما وصفه بـ«مماطلات» المركزي في طرابلس و«اختلاقه الحجج غير المبررة في اعتماد آلية لتوزيع السيولة عبر إدارة الرصد في بنغازي»، وامتناعه عن توفير السيولة لها.

وتابع: «لقد حاولنا توجيههم بكتابات رسمية لوضع أسلوب تخطيط وتنظيم السيولة بشكل علمي منظم يحدد فجوات الاحتياج، من خلال تدفق منتظم للسيولة إلى المصرف المركزي في بنغازي، لكن للأسف لا توجد استجابة حتى الآن، ثم تفاجأنا بإخطارنا بإرسال سيولة عندما يكون مخزون الأمان 50 مليون دينار فقط».

بيانات «المركزي» عن السيولة النقدية المقدمة لمناطق أخرى
كما أظهرت بيانات «المركزي» في طرابلس حجم السيولة النقدية خلال الستة أشهر الأولى من العام الجاري لعدة مناطق.

وتوزعت بواقع 887 مليونًا و900 ألف دينار لغريان، و710 ملايين دينار لسبها، و171 مليونًا و500 ألف دينار لأوباري، و93 مليونًا و500 ألف دينار لغات، و93 مليون دينار للكفرة.

وخلال العام الماضي، خصص مليارًا و198 مليون دينار لفرع المركزي في سبها، ومليارًا و185 مليون دينار لغريان، و223 مليونًا و600 دينار لأوباري، و94 مليون دينار لغات، و86 مليون دينار للكفرة، و10 ملايين للزنتان.

ويشار إلى أن «المركزي» في بنغازي اتهم أيضًا الإدارة في طرابلس، «بتحويل مئات الملايين لمناطق أقل كثافة سكانية مقارنة بالمنطقة الشرقية»، ويترك له «مبلغا لا يصلح أن يكون مخزون أمان في خزينته»، مضيفًا أن «كل ذلك يجعل من عملية التوحيد مسرحية مزاجية، أكثر منها فعلًا وفكرًا يمكن أن يعتمد عليه في بناء نموذج لتشغيل المركزي».