قالت مصادر محلية لـ«بوابة الوسط»، اليوم الإثنين، إن عناصر تابعة لقوات القيادة العامة منعت انعقاد المؤتمر الثاني للفعاليات السياسية والاجتماعية ومؤسسات المجتمع المدني بمنطقة فزان بعد اقتحام مقر انعقاد المؤتمر.
وأشارت المصادر إلى أن عناصر تابعة لقوات القيادة العامة داهمت المقر بمنتجع قمر الصحراء بقرية تويوه ببلدية الغريفة (جنوب ليبيا)، وحاصرت المجتمعين بقوة مسلحة، ووضعت صور قائد قوات القيادة العامة المشير خليفة حفتر».
وفي يناير الماضي، طالب مؤتمر فعاليات فزان بالتركيز على تنفيذ الانتخابات بنزاهة وحرية تامة، لأنه الحل لتخطي هذه المرحلة والوصول إلى الاستقرار، وانتهاج التشريعات الصادرة الحالية واستعمال الأسس الدستورية المتعارف عليها لإنجاح الانتخابات وتفادي دخول مرحلة انتقالية أخرى، وضرورة فرض مؤسسة القضاء هيمنتها وسلطتها لتحقيق العدالة وضمان نزاهة العملية الانتخابية بمراقبة دولية.
- إطلاق مبادرة في فزان لدعم العملية الانتخابية
أسباب انعقاد المؤتمر الثاني لفعاليات فزان
وأوضحت المصادر في تصريحات إلى «بوابة الوسط» أن انعقاد المؤتمر، في نسخته الثانية، جاء بعد «تجاهل البعثة الأممية والسلطات التشريعية لمتطلبات أهالي فزان في المؤتمر السابق، وتشكيل حكومة موازية»، مشيرة إلى أن المشاركين في المؤتمر أصدروا بيانا يطالب بتشكيل حكومة تمثل إقليم فزان مع المحافظة على وحدة ليبيا، على أن يتم حل هذه الحكومة عندما تحل الحكومات في شرق وغرب البلاد»، منوها إلى ضرورة «عدم تأويل هذه المخرجات على أنها انقسام وإنما مطالبة بحكومة تمثل الجنوب أسوة بالشرق والغرب».
ووجهت المصادر رسالة إلى الرافضين لمطالب المؤتمر تقول «من يدعي الوطنية وأنه ضد الانقسام، رأيناكم بالأمس تتكالبوا على حكومة باشاغا الموازية وتقروا البيانات، لكنكم تقاطعون ما يمثل أبناء الجنوب».
تعليقات