اعتبر عضو المجلس الرئاسي، موسى الكوني، أن «غياب منصب رئيس الدولة في ليبيا حتى الآن أضعف الدولة أمام المجتمع الدولي»، مشددا على أن البلاد «أكثر احتياجا في هذه المرحلة لأن يختار الشعب رئيسا واحدا، يملك بين يديه قوة الحسم المستمدة من الشعب، لتأسيس الدولة المنشودة» وفق وكالة الأنباء الليبية «وال».
جاء ذلك في كلمته التي ألقاها خلال حضوره، صباح الأحد، مراسم توقيع مذكرة التفاهم بين المفوضية الوطنية العليا للانتخابات واتحاد عمال ليبيا، التي جرت بمقر المفوضية في العاصمة طرابلس.
ترسيخ الاستحقاق الانتخابي
وأوضح الكوني أن وجوده ومشاركته في هذا الحدث «هو لتأكيد إيمان وسير الرئاسي في اتجاه ترسيخ هذا الاستحقاق الانتخابي، ومسؤوليته للوصول إلى إجراء الانتخابات وجعلها أمرا واقعا يحقق مطلب المواطن في التغيير إلى ما هو أفضل، وينتخب من يقود الدولة نحو تأسيس ليبيا الرفاهية التي ينتظرها الجميع».
- الكوني: إجراء الانتخابات.. أمر واقع لا مناص منه
- الكوني يؤكد ضرورة حصول الجنوب على الخدمات أسوة بباقي مناطق ليبيا
- الكوني: مشروع المصالحة سيمهد الطريق لاستقرار ليبيا
- إطلاق الرؤية الاستراتيجية لمشروع المصالحة الوطنية
وعبر الكوني في كلمته عن أمله في أن تتوصل المشاورات المرتقبة بين رئيس مجلس النواب عقيلة صالح، ورئيس المجلس الأعلى للدولة خالد المشري، «إلى توافقات على القاعدة الدستورية، للانتخابات الرئاسية والبرلمانية المرتقبة، وإعطاء الحق للشعب الليبي ليقول كلمته عبر صناديق الاقتراع، وينتخب من يمثله، وينهي بذلك كافة الأجسام السياسية التي طال أمدها، وطال تصارعها على السلطة».
التزام المجلس الرئاسي بالانتخابات
وجدد الكوني التأكيد على «التزام المجلس الرئاسي بالاستجابة لانتظارات الشعب لتحديد موعد قريب للانتخابات البرلمانية والرئاسية»، مشيدا بالدور «الاستثنائي لمفوضية الانتخابات التي نجحت، وفي ظروف صعبة في إرساء قواعد ثابتة لآليات تنظيم الانتخابات في كافة أرجاء ليبيا».
وحمل الكوني الأجسام السياسية المسؤولية عن تأخر الانتخابات، حيث قال في ختام كلمته «كنا قاب قوسين أو أدنى من تحقيقها، وكانت البلاد على مسافة ساعات منها، لولا خلافات الأجسام السياسية التي على سدة الحكم التي أدت لتأخيرها».
تعليقات