تدرس وزارة الدفاع الأميركية استخدام صواريخ تنتجها شركة «سبيس إكس» التابعة للملياردير الأميركي إيلون ماسك، وذلك لنقل «قوات الرد السريع» في الحالات الطارئة ضمن الإجراءات الاستباقية لتجنب تكرار «سيناريو بنغازي» الذي وقع قبل 10 سنوات.
ونقلت «ذا إنترسبت» الأميركية عن وثائق لـ«البنتاغون» اليوم الخميس، أن الهدف من استخدام هذا النوع من الصواريخ هو نقل قوات الرد السريع إلى موقع تصعيد مفاجئ، مثل الهجوم على سفارة أميركية، كما حدث في مدينة بنغازي الليبية في العام 2012 حيث راح ضحية الهجوم السفير الأميركي الأسبق حينها. فيما ألقي باللوم في وفاته خلال الهجوم على تأخر وصول قوات أميركية إلى ليبيا.
شراكة بين «البنتاغون» و«سبيس إكس» للنقل العسكري
وتحدث مكتب البنتاغون عن شراكة مع شركة «سبيس إكس» لاستخدام صواريخ الشركة لنقل المعدات العسكرية والمؤن إلى الفضاء والهبوط بها إلى الأرض من جديد على متن صواريخ الشركة، بدلا من التحليق بها بطائرات تقليدية.
- ترتيبات أميركية قبل استئناف العمل من ليبيا تجنبا لتكرار سيناريو هجوم بنغازي
- بومبيو يعلق على سجن ليبي 19 عاما في أميركا لضلوعه بهجوم بنغازي
- السجن 19 عاما لمصطفى الإمام المتهم الثاني في «هجوم بنغازي»
ويستهدف الاستعانة بصاروخ «سبيس إكس» العملاق «ستارشيب» نقل حمولة تعادل ما يمكن لطائرة من طراز «سي 17» التحليق بها إلى أي مكان في العالم خلال أقل من ساعة، الأمر الذي يعتبر قفزة مذهلة في مجال الخدمات اللوجستية العسكرية، بحسب «ذا إنترسبت».
إنزال فرق التدخل السريع المدربة عبر الصواريخ
كما يمكن لصاروخ «سبيس إكس» نقل حمولة تزن نحو 100 طن، وإنجاز مهمات فضائية مثل إطلاق الأقمار الصناعية بتكلفة أقل من صاروخ الشركة «فالكون 9» المستخدم حاليا بكثافة وبإمكانها العودة إلى الأرض مرة أخرى، وإعادة استخدامها بعكس الصواريخ التقليدية. ووفق الناطق باسم قيادة النقل بالجيش الأميركي، جون روس، فإن عملية إنزال فرق التدخل السريع المدربة عبر الصواريخ سيتحول لحقيقة خلال السنوات المقبلة.
وفي المقابل طرح خبراء عدة تحديات قد تحول دون تجسيد الخطوة من بينها كيفية الهبوط بصواريخ بحجم وقوة محرك «ستارشيب» في أماكن على سطح الأرض، لأنه يعد الأضخم في العالم.
تعليقات