أعلنت اللجنة المنظمة لجائزة الدولة التقديرية للصحافة، منذ قليل، فوز الكاتب الصحفي بشير زعبيه، رئيس تحرير جريدة وبوابة «الوسط» بلقب «صحفي العام»، وذلك خلال الاحتفالية المقامة في قاعة فندق «الريكسوس»، ضمن فعاليات «طرابلس عاصمة الإعلام العربي 2022».
وكان زعبيه رشح في العام 2017 - كأول ليبي - لجائزة «Next Century Media Awards» وهي جائزة تمنح سنويًّا للصحفيين المتميزين.
زعبيه.. سيرة ومسيرة
بشير زعبيه كاتب صحفي ليبي، ولد في الثالث من مايو العام 1955، وظهرت ميوله الأدبية والفكرية مبكرا حين فاز بالترتيب الأول على مستوى محافظة طرابلس، والترتيب الثاني على مستوى ليبيا، في مجال القصة القصيرة، ضمن مسابقات المهرجان الثقافي المدرسي، منتصف سبعينيات القرن الماضي.
خلال مشواره الصحفي، غطى رئيس تحرير جريدة وبوابة «الوسط» معظم الأحداث الكبرى في العالم العربي وخارجه، خلال عمله مراسلًا صحفيًّا وحربيًّا، ومن بين هذه الأحداث التاريخية الثورة الإيرانية، حيث التقى بعض قادة الثورة مثل آية الله طلقاني وآية الله منتظري، وزار بيت الخميني وكتب انطباعاته الصحفية عن ذلك تحت عنوان «كنت في إيران».
بدأ زعبيه رحلته في عالم الصحافة العام 1974 مراسلًا لوكالة الأنباء الليبية، ثم أسس العام 1977 قسم التحرير باللغة العربية في أول مكتب للوكالة بباريس، ثم عمل مراسلا في طهران إبان الثورة الإسلامية الإيرانية صيف العام 1979.
وفي دمشق أسس فرع وكالة الأنباء الليبية العام 1981، وعمل حتى العام 1986 مراسلًا صحفيًّا بين سورية ولبنان، وغطى ميدانيًّا بعض فصول الحرب الأهلية في لبنان، خاصة ما عرف بـ«حرب الجبل» العام 1983 أو حرب «إسقاط اتفاق 17 أيار» بين لبنان وإسرائيل.
وبين العامين 1987 و1991، عمل زعبيه مساعدا لمدير وكالة الأنباء الليبية ، ومديرا لوكالة الأنباء الليبية في العامين 1993 و 1994، ورئيسا للمركز الإعلامي الليبي بالقاهرة بين العامين 1997 و2008، و مديرا للمركز الإذاعي الليبي بالقاهرة بين العامين 2002 و2008.
واستمر مشواره المهني في الترقي إلى أن عمل مستشارا إعلاميا للسفارة الليبية بالقاهرة بين العامين 2008 و2010، ثم رئيسا لتحرير جريدة المسار بين العامين 2011 و2012، ومديرا لوكالة الأنباء الليبية بين العامين 2011 و2012. وفي العام 2013 تولي بشير زعبيه رئاسة تحرير جريدة «الوسط» وموقع «بوابة الوسط» الإخباري الإلكتروني.
سجل زعبيه للتلفزيون الليبي أكثر من «ريبورتاج» مع شخصيات لبنانية رسمية وشعبية، كالرئيس إلياس الهراوي ورئيس الوزراء الراحل رشيد كرامي، والزعيم الدرزي وليد جنبلاط، وعدد من المقاتلين في الجبهات، وعائلة سناء المحيدلي (مسلمة) وهي أول فتاة تنفذ عملية انتحارية في لبنان، ثم عائلة الفتاة لولا عبود (مسيحية) التي سقطت في مواجهة مباشرة مع قوة للاحتلال الإسرائيلي جنوب لبنان، كما أجرى مقابلة مع القيادي الفلسطيني الراحل خليل الوزير (أبوجهاد)، وأخرى مع بطل العالم الملاكم محمد علي، خلال زيارته ليبيا العام 1974.
أيضًا، كتب زعبيه المقالات الصحفية التي غطت «العشرية السوداء» في الجزائر خلال التسعينات من القرن الماضي.
القضية الفلسطينية
كذلك، غطى زعبيه التحولات الكبرى للقضية الفلسطينية صحفيًّا، من الاجتياح الإسرائيلي للبنان في يونيو 1982 إلى ما عرف بـ«فتح الانتفاضة» العام 1983
وفي حوار لقناة «ليبيا المستقبل»، قال زعبيه: «أنا مواطن ليبي، متزوج ولدي أربعة أبناء (ولدان وبنتان) مسالم وعاطفي، أحلم كثيرًا، ومن طبعي الهدوء القابل للانفجار حين أُستفز، أمارس عملي حتى الآن بعشق وأتعامل معه حتى الآن كهواية، هاجسي الدائم أن أرضي الناس ولا يكون لي أعداء، هو عمل مجهد دون شك، وأحزن كثيرًا عندما يسيء فهمى أحد، كثيرًا ما أنصح أبنائي وأصدقائي بألا يمنحوا ثقتهم المطلقة للآخرين، لكني لم أتبن هذه النصيحة، أحب التفاصيل وأغرق فيها أحيانًا، أتردد كثيرًا، وأجامل أكثر مما ينبغي، ودفعت في غير مناسبة ثمن ذلك».
تعليقات