بحث رئيس المجلس الرئاسي محمد المنفي، اليوم السبت، خلال اتصال هاتفي مع المستشارة الخاصة للأمين العام للأمم المتحدة للشأن الليبي، ستيفاني وليامز، آخر مستجدات الأوضاع السياسية والأمنية في البلاد.
وتطرق الاتصال إلى الأوضاع الأمنية الأخيرة في العاصمة، والتأكيد على «التزام الجميع بالمحافظة على الأمن، وعدم تعريض حياة المدنيين للخطر؛ لأن ذلك يعد من الجرائم التي يعاقب عليها القانون»، وفق بيان صادر عن المكتب الإعلامي لرئيس المجلس الرئاسي.
وأطلعت المستشارة الأممية خلال الاتصال المنفي على جهود انعقاد اجتماعات الجولة الأخيرة، للجنة المشتركة لمجلسي النواب والأعلى للدولة، في القاهرة خلال الفترة من 12-19 يونيو الجاري، بهدف وضع إطار دستوري توافقي لإجراء انتخابات وطنية شاملة، وتجاوز الأزمة السياسية الراهنة.
ساعات الذعر والقلق بسبب الاشتباكات في طرابلس
وعاش سكان طرابلس ساعات من الذعر والقلق، مساء الجمعة، بعد اندلاع اشتباكات بين مجموعتين مسلحتين في محيط سوق الثلاثاء، وهي من المناطق الأكثر ازدحامًا في المدينة.
- «الرئاسي» بصفته القائد الأعلى للجيش يمهل وزيري الدفاع والداخلية 72 ساعة لتقديم تقريرهما عن اشتباكات طرابلس
- باشاغا يدعو لإخلاء العاصمة طرابلس من الأسلحة بـترتيبات أمنية وإشراف أممي
- البعثة الأممية: قلق بالغ من اشتباكات سوق الثلاثاء
- وليامز عن اشتباكات «سوق الثلاثاء»: طفح الكيل... كفى يعني كفى!
وأظهرت تسجيلات مصورة تداولتها صفحات التواصل الاجتماعي مواطنين، بينهم أطفال ونساء، يركضون في حالة ذعر، هربًا من منطقة الاشتباكات والرماية العشوائية. وذكرت مصادر محلية أن الاشتباكات اندلعت بين عناصر مسلحة تتبع كتيبة النواصي، وأخرى تابعة لعبدالغني الككلي، المعروف بـ«غنيوة»، من دون وضوح أسبابها.
البعثة الأممية «قلقة».. و«الرئاسي» يعلق
وعبرت البعثة الأممية عن «قلقها البالغ إزاء اشتباكات مجموعات مسلحة في العاصمة طرابلس أدت إلى تعريض حياة المدنيين للخطر» أمس الجمعة، و«أنباء أخرى عن تحشيد من قبل مجموعات مسلحة مدججة بالأسلحة الثقيلة من المناطق المحيطة بطرابلس».
وقالت البعثة في بيان إن «هذه التطورات تحدث في فترة شديدة الحساسية، وفي ظل استقطاب واسع على الصعيد السياسي»، مناشدة «الأطراف الليبية، الأمنية والسياسية، ممارسة أقصى درجات ضبط النفس والتحلي بصفات القيادة المسؤولة، وحل جميع الخلافات سواء على الصعيد المحلي أم الوطني عبر الحوار».
بدورها، قالت مستشارة الأمين العام للأمم المتحدة بشأن ليبيا، ستيفاني وليامز، في تغريدة عبر موقع التواصل الاجتماعي «تويتر»: «طفح الكيل!.. كفى يعني كفى!..أدعو إلى الهدوء التام وحماية المدنيين في كل مكان من ليبيا، وفي كل وقت». وأعادت وليامز تضمين بيان صادر عن البعثة الأممية، تعليقًا على الاشتباكات التي أثارت هلعًا وغضبًا واسعًا بين المواطنين.
فيما منح المجلس الرئاسي، بصفته القائد الأعلى للجيش الليبي، وزيري الدفاع والداخلية، مهلة 72 ساعة، لتقديم تقريرهما عن ملابسات الاشتباكات المسلحة التي شهدتها العاصمة طرابلس ليلة أمس.
وشدد القائد الأعلى في بيان، على أن من يعرض حياة المدنيين للخطر، ويعبث بالممتلكات الخاصة والعامة، سيعرض نفسه للملاحقة القانونية، وعلى الجميع التعامل بمسؤولية وتغليب مصلحة الوطن.
تعليقات