سلمت الجالية المغربية في ليبيا والتي يناهز عددها الـ50 الف شخصا تقريرا إلى المسؤولين الدبلوماسيين في الرباط يشكو من معاناتهم من غياب قنصلية لتقديم الخدمات في طرابلس، في وقت تدرس السلطات المعنية ثلاث خيارات لسد هذا النقص.
وجمع سفير المغرب في تونس لقاء بممثلين عن الجالية، لدراسة المشاكل التي تعانيها الجالية المغربية في ليبيا جراء عدم وجود تمثيلية دبلوماسية مغربية أو أي مكتب قنصلي داخل ليبيا، إضافة إلى توقف خلية الأزمة المغربية في المعبر الحدودي التونسي الليبي «رأس اجدير»، علاوة على ما تعانيه الجالية الليبية في المغرب وصعوبة الحصول على تأشيرات خصوصا لأزواج وأبناء المغربيات ورجال الأعمال، وفق جريدة «اليوم 24» المغربية.
وبات عدد من أفراد الجالية المغربية مهددون بفقدان وظائفهم، ومحرومون من السفر وإعادة التسجيل في المؤسسات التعليمية، لتعذر تجديد وثائقهم الثبوتية لغياب تمثيلية دبلوماسية للبلاد، ما دفع المغرب للتفكير في خيارات تخفف من ثقل المعاناة، إضافة إلى تحويل كثير منهم لمراكز احتجاز للهجرة «غير الشرعية» رغم إقامة بعضهم في ليبيا لأكثر من ثلاثين سنة.
- بوريطة يؤكد حرص المغرب على عودة السلام والاستقرار إلى ليبيا
المغرب يبحث عن «حلول مناسبة» للأزمة
ونقلا عن المصدر ذاته، طمأن السفير أن السلطات المغربية تبحث عن حلول مناسبة في أقرب وقت، قد تكون قنصلية داخل ليبيا أو عودة خلية الأزمة برأس اجدير الحدودي، إذا توفرت الظروف المناسبة، أو قنصلية متنقلة تحضر إلى ليبيا كل أربعة أشهر، بين طرابلس ومدينة أخرى، لقضاء المعاملات الإدارية والقنصلية الخاصة بأفراد الجالية المغربية في ليبيا.
وفي يناير الماضي، زار وفد مغربي، طرابلس تمهيدا لإعادة فتح قنصلية الرباط بعد إغلاق دام ثماني سنوات، لكن وزير الشؤون الخارجية المغربي، ناصر بوريطة، لدى استقباله لرئيس حكومة الوحدة الوطنية الموقتة، عبدالحميد الدبيبة، قبل أشهر، وضع شرط توفير الأمن، من أجل عودة الدبلوماسيين المغاربة للأراضي الليبية.
تعليقات