Atwasat

الألماني كريستيان بوك يقترب من رئاسة بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا

القاهرة - بوابة الوسط الخميس 09 يونيو 2022, 10:33 مساء
WTV_Frequency

كشف موقع «أفريكا إنتلجنس» الاستخباري الفرنسي، اليوم الخميس، تزايد فرص المبعوث الألماني الخاص إلى ليبيا، كريستيان بوك، في تولي منصب الممثل الخاص ورئاسة بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا، رغم تعقيد التعيين المعطل منذ 17 ديسمبر 2021، بسبب الحرب في أوكرانيا، مشيرا إلى أن الدبلوماسي الألماني «لديه فرصة قوية بعد الحصول على دعم واشنطن»، في حين تستعد المستشارة الخاصة للأمين العام للأمم المتحدة لشؤون ليبيا، ستيفاني وليامز، لترك منصبها نهاية يونيو الجاري.

وقال الموقع الفرنسي إن «العد التنازلي لتعيين المبعوث القادم للأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريس، في ليبيا بدأ». لافتا إلى أن المستشارة الخاصة الحالية، الأميركية ستيفاني وليامز «كررت رغبتها في ترك منصبها في 30 يونيو، معترفة باستحالة إنقاذ خطتها لإخراج البلاد من الأزمة».

واعتبر «أفريكا إنتلجنس» أن العملية السياسية في ليبيا خرجت عن مسارها عندما «فشلت حكومة عبدالحميد الدبيبة، المنبثقة عن مفاوضات الأمم المتحدة، في تنظيم انتخابات كما وعدت في ديسمبر الماضي» في إشارة إلى حكومة الوحدة الوطنية في طرابلس.

التحالف الأميركي الأوروبي
من أجل إعادة الأمم المتحدة إلى مركز اللعب في ليبيا، قال الموقع الفرنسي، إن غوتيريس يأمل في تعيين ممثل خاص جديد قبل تجديد ولاية بعثة الأمم المتحدة هناك في أواخر يوليو المقبل، لكن المناقشات بين أعضاء مجلس الأمن الدولي متوقفة، لافتا إلى «خطوط صدع رئيسية ظهرت بين لندن وباريس وواشنطن من جهة وموسكو من جهة أخرى».

وأضاف أن تعيين رئيس جديد لبعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا «له قيمة رمزية أكثر بكثير» بالنسبة للقوى الغربية، إذ «سيكون أول تعيين من نوعه في بعثة رئيسية للأمم المتحدة منذ اندلاع حرب أوكرانيا في فبراير» الماضي، إضافة إلى «أنه لا يوجد اندفاع من المرشحين الذين يتقدمون لشغل هذا المنصب المكشوف للغاية».

حظوظ الألماني كريستيان بوك
في هذا السياق الصعب، أوضح «أفريكا إنتلجنس» أن ترشيح الدبلوماسي الألماني كريستيان بوك «لا يزال مطروحا على الطاولة» منذ أن طرح اسمه لقيادة مهمة الأمم المتحدة في ليبيا بداية العام الجاري، على الرغم من أن «بعض الدول الأعضاء في مجلس الأمن أعربت عن قلقها من أن بوك لم يكن متمرسا بما يكفي» لهذه المهمة.

نقل الموقع الفرنسي عن عدة مصادر أن الدبلوماسي الألماني «حصل الآن على موافقة واشنطن، التي تحرص على تعيين أوروبي من أجل تعزيز وحدة الجبهة المناهضة لموسكو».

- «فرانس برس»: الاتحاد الأفريقي سيقترح تعيين أفريقي مبعوثا أمميا إلى ليبيا
- ثلاثة مرشحين لرئاسة بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا
- روسيا تستعجل تعيين مبعوث أممي في ليبيا وفق «حلول مقبولة»

وترك بوك منصبه كمدير لإدارة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في وزارة الخارجية الألمانية في 22 مايو الماضي وحل محله توبياس تونكل. ثم عينته على الفور وزيرة الخارجية أنالينا بربوك مبعوثا خاصا لألمانيا إلى ليبيا، التي عمل فيها سفيرا خلال الفترة من 2016 إلى 2017.

وفي بداية العام الجاري طرح اسم السفير الألماني كريستيان بوك إلى جانب كل من وزيرة الخارجية الغانية السابقة حنا تيتة ورئيسة بعثة الأمم المتحدة في العراق كمرشحين محتملين لرئاسة بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا، وقبل أسابيع قليل أضيف إليهم وزير الخارجية التونسي الأسبق منجي الحامدي، حيث يدفع الاتحاد الأفريقي بدعم من روسيا والصين لتعيين أفريقي لهذا المنصب.

ومن المقرر أن يجتمع مجلس الأمن الدولي لمناقشة الوضع في ليبيا أواخر يونيو الجاري، وفي حال صوت الأعضاء على تعيين بوك بمنصب الممثل الخاص للأمين العام للأمم المتحدة في ليبيا، سيكون ثاني ألماني يتولى هذا المنصب منذ العام 2015 بعد زميله السابق السفير مارتن كوبلر الذي شهدت بداية مهمته التوقيع على الاتفاق السياسي الليبي في منتجع الصخيرات المغربي يوم 17 ديسمبر 2015.

وسيتعين على الدبلوماسي الألماني انتظار الموقف الروسي الذي لا يتوقع دبلوماسيون غربيون اعتراض موسكو التي لا ترغب أن ترى أميركا على رأس بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا، التي يترأسها بالإنابة منذ 17 ديسمبر 2021 الزيمبابوي ريزيدون زينينغا.

وخلال الأيام الماضية أجرى كريستيان بوك جولة شملت روما وأنقرة والقاهرة والجزائر وتونس لإجراء مشاورات ومناقشة الوضع الراهن ومستقبل العملية السياسية في ليبيا مع كبار الدبلوماسيين في تلك الدول، قبل أن يصل العاصمة طرابلس أمس الأربعاء لبدء مشاورات مع الأطراف الليبية.

التونسي المنجي الحامدي يناضل من أجل المنصب
ولم يستبعد «أفريكا إنتلجنس» استخدام روسيا المحتمل لحق النقض «فيتو» للإبقاء على خيار تعيين مرشح أفريقي من دولة عربية قيد الدراسة، في إشارة إلى وزير الخارجية التونسي الأسبق المنجي الحامدي، الذي قال إنه «يناضل من أجل المنصب منذ عدة أسابيع» و«مدعوم بقوة من الجزائر التي دعمته في العام 2015 لتعيينه كممثل خاص للأمم المتحدة في مالي ورئيس بعثة مينوسما هناك».

وذكر الموقع الفرنسي أن «الجزائر العاصمة لم تتخلَ عن تعيين الحامدي ولا تزال تحاول إقناع الدول الغربية وخاصة فرنسا». وأضاف أنه «يمكن لموسكو التي تؤيد رسميا تعيين مرشح أفريقي، أن تدعم المنجي الحامدي».

ورأى «أفريكا إنتلجنس» أن ما يعيق وصول الحامدي إلى رئاسة بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا «سجله السيئ في مالي، حيث بقي في منصبه لمدة عام بالكاد وفشل في تنفيذ الاتفاقات الموقعة بين متمردي باماكو والطوارق في الشمال. علاوة على ذلك، لا الولايات المتحدة ولا الاتحاد الأوروبي مستعدان لتقديم أي خدمة لتونس، التي تعيش في خضم انقلاب مؤسسي بقيادة الرئيس قيس سعيد».

المزيد من بوابة الوسط

تعليقات

عناوين ذات صلة
من السبعة إلى الغرارات.. استمرار إزالة عقارات لفتح مسار الدائري الثالث (صور)
من السبعة إلى الغرارات.. استمرار إزالة عقارات لفتح مسار الدائري ...
البعثات الأوروبية تعليقا على استقالة باتيلي: يجب تمهيد الطريق لحكومة موحدة وانتخابات
البعثات الأوروبية تعليقا على استقالة باتيلي: يجب تمهيد الطريق ...
«أجوكو» و«إس إل بي» تبحثان تطوير الإنتاج النفطي في ليبيا
«أجوكو» و«إس إل بي» تبحثان تطوير الإنتاج النفطي في ليبيا
مصادر «المركزي» لـ«بوابة الوسط»: سحب ورقة الخمسين دينارا من التداول
مصادر «المركزي» لـ«بوابة الوسط»: سحب ورقة الخمسين دينارا من ...
تنفيذ «ويبلد» الإيطالية لطريق امساعد -المرج يتحدد مايو المقبل
تنفيذ «ويبلد» الإيطالية لطريق امساعد -المرج يتحدد مايو المقبل
المزيد
الاكثر تفضيلا في هذا القسم