أدرج الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريس، ليبيا ضمن بؤر الصراع التي تسببت فيه الجماعات الإرهابية في تقويض جهود تسوية الأزمة.
وقال غوتيريس في اجتماع لجنة الأمم المتحدة لتنسيق الاتفاق العالمي لمكافحة الإرهاب، مساء الأربعاء، إن الجماعات الإرهابية تستغل النزاعات العرقية وهشاشة الدولة. وأضاف أنه في البلدان المتضررة من النزاعات، مثل ليبيا وجمهورية الكونغو الديمقراطية والصومال، أدى الإرهاب إلى تصعيد العنف، مما أدى إلى عدم الاستقرار، وتقويض جهود السلام، وإعاقة أهداف التنمية. وكشف عن تسجيل أفريقيا جنوب الصحراء 48% من الوفيات المنسوبة إلى الجماعات الإرهابية في العالم.
استراتيجية الأمم المتحدة لمكافحة الإرهاب
وأشار المسؤول الأممي إلى أن الجماعات الإرهابية مثل القاعدة و«داعش» والجماعات التابعة لهما تواصل التوسع في منطقة الساحل وتشق طريقها في وسط وجنوب أفريقيا. مشددا على أن إتباع نهج متكامل وشامل ضروري لاستراتيجية الأمم المتحدة لمكافحة الإرهاب، داعيا إلى الاستثمار في الصحة والتعليم والحماية والمساواة بين الجنسين وأنظمة العدالة ، ووضع عمليات ديمقراطية حقيقية.
- خلال لقائه المنفي.. غوتيريس يؤكد أهمية الحفاظ على الاستقرار في طرابلس وأنحاء ليبيا
- رئيس مفوضية الاتحاد الأفريقي: الإرهاب مرض ينخر في جسد القارة من ليبيا إلى الصومال
ووجدت العناصر الإرهابية في ظل الانقسام السياسي والعسكري في جنوب ليبيا مرتعا خصبا للتحرك عبر الحدود مع تشاد والنيجر وتنفيذ عمليات خاطفة ضد رجال الأمن من حين لآخر.
انتقال الإرهاب إلى أفريقيا
وقال رئيس مفوضية الاتحاد الإفريقي، موسى فقي، أخيرا إن الوضع في ليبيا فتح الطريق أمام وصول المرتزقة الأجانب إلى منطقة الساحل وتدفق المنظمات الإرهابية المهزومة في الشرق الأوسط، مشيرا إلى أن الإرهاب وصل إلى أجزاء أخرى من القارة الإفريقية، بدءا من ليبيا إلى موزمبيق ومالي وخليج غينيا في غربي أفريقيا والصومال والساحل وحوض بحيرة تشاد وشرقي جمهورية الكونغو الديمقراطية، لافتا إلى أن الجماعات الإرهابية تستمر في الازدياد.
تعليقات