صرح وزير الخارجية التركي مولود تشاووش أوغلو، بأن بلاده والإمارات تعملان من أجل استقرار ليبيا، بعد خلافات بينهما في الماضي.

وقال أوغلو: «كانت هناك خلافات في الرأي حول ليبيا، والآن نعمل جميعًا من أجل استقرار هذا البلد»، وذلك في كلمة خلال مؤتمر صحفي مشترك مع نظيره الإماراتي عبدالله بن زايد الذي زار أنقرة، اليوم الجمعة.

مرحلة جديدة في العلاقات بين البلدين
وأضاف أن العلاقات «التركية-الإماراتية» دخلت مرحلة جديدة، مشيرًا إلى الروابط التاريخية والثقافية بينهما.

وأوضح أنه استعرض مع نظيره الإماراتي العلاقات الثنائية بما في ذلك مجالات التجارة والتكنولوجيا والتمويل والنقل، وبحثا الخطوات الثنائية المحتملة للارتقاء بالعلاقات، مكملًا: «نعمل من أجل الارتقاء بعلاقاتنا في نطاق أوسع ابتداء من التجارة وصولًا إلى الزراعة، ومن الصناعات الدفاعية إلى الصحة والسياحة».

الإمارات أكبر شريك تجاري لتركيا في منطقة الخليج العربي
وتطرق الوزير إلى حجم التبادل التجاري بين البلدين، لافتًا إلى أن الإمارات «أكبر شريك تجاري» لتركيا في منطقة الخليج العربي، واقترب حجم التبادل التجاري بين البلدين إلى ثمانية مليارات دولار في العام 2021، معربًا عن ثقته في الوصول إلى هدف عشرة مليارات دولار في التبادل التجاري بين البلدين.

وأشار تشاووش أوغلو إلى أن تركيا والإمارات ستتكاتفان في مجال التكنولوجيا العالية، كالاستثمارات المشتركة وصناديق التكنولوجيا.

رغبة تركية في إبرام اتفاق تجارة شامل مع الإمارات
وأفاد الوزير أن البلدين يعملان على مشاريع نقل مهمة للغاية ستربط منطقة الخليج بأوروبا، وأن المؤسسات المعنية في البلدين تواصل المحادثات بخصوص مشروع خط حديدي وآخر بري يعبران العراق.

وشدد على أن البلدين توصلا لاتفاق لإبرام اتفاق تجارة شامل، وقال بهذا الخصوص: «نرغب بتوقيع الاتفاق قبل نهاية العام الجاري، وهذا الاتفاق يعني اتفاق للتجارة الحرة».

تعزيز العلاقات بين تركيا ومصر
وعلى صعيد آخر، أعرب الوزير عن أمله في اتخاذ خطوات أهم بين تركيا ومصر أيضًا، وأنه بحث هذا الملف مع نظيره الإماراتي.

وأضاف: «هناك مشكلات في اليمن، وقد وقعت هجمات إرهابية ونحن أظهرنا تضامننا مع السعودية والإمارات»، مشدّدًا على ضرورة التعاون في مكافحة الإرهاب، وأن تركيا واضحة جدا في هذا الإطار لأن ذلك يعود بالنفع على جميع الأطراف.