أكدت الجزائر والسودان أهمية دور آلية دول الجوار في مرافقة الليبيين لتجاوز الأزمة الراهنة، داعين إلى اعتماد الحوار كأسلوب لتسوية الخلافات.
جاء ذلك خلال أعمال الدورة الثالثة للجنة المشاورات السياسية الجزائرية-السودانية التي عقدت يومي 22 و23 مايو الجاري بالجزائر العاصمة، وفق بيان لوزارة الخارجية الجزائرية صدر اليوم الأربعاء.
اعتماد الحوار السياسي الشامل لتسوية الخلافات بين الليبيين
وتناول الطرفان الأزمة في ليبيا، حيث أكدا «ضرورة اعتماد الحوار السياسي الشامل كأسلوب لتسوية الخلافات بين الفرقاء الليبيين وأهمية تنظيم الانتخابات وتوحيد المؤسسات ودعم مسار المصالحة الوطنية»، كما شددا على «حماية سيادة ليبيا ووحدة أراضيها وضرورة سحب المرتزقة والمقاتلين الأجانب من الأراضي الليبية»
- الجزائر تعلق على اشتباكات العاصمة طرابلس
- تبون: متفقون مع تركيا على أن الحل الليبي في انتخابات ولا شيء آخر
وحول موضوعي سد النهضة والوضع في منطقة الساحل، خلص الطرفان إلى التوافق على أن المفاوضات بين السودان ومصر وإثيوبيا هي أفضل السبل للتوصل لاتفاق ملزم ينظم عملية ملء وتشغيل سد النهضة بما يكفل حقوق جميع الأطراف بشكل عادل ومنصف.
مقاربة الجزائر في منطقة الساحل
كما قدم الوفد الجزائري، مقاربة الجزائر بخصوص الوضع في منطقة الساحل القائمة على رفض التدخل الأجنبي في المنطقة، مبرزًا دور لجنة الأركان العملياتية المشتركة (موريتانيا الجزائر مالي والنيجر)، ومقرها تمنراست جنوب الجزائر، في التعاون بين الدول الأعضاء.
ويأتي الاجتماع المشترك بعدما دعت مرارًا دول الجوار الليبي إلى إشراكها في المفاوضات الخاصة بالأوضاع في ليبيا باعتبارها المتضرر الأول من الصراع.
وخلال 2 يونيو 2018 وقعت ليبيا والسودان وتشاد والنيجر على اتفاق رباعي يفضي إلى نشر قوة تقوم على حماية الحدود ومكافحة تهريب البشر، إلا أن عدم الاستقرار في ليبيا والمنطقة حال دون تجسيدها.
تعليقات