قال رئيس الحكومة المكلفة من مجلس النواب، فتحي باشاغا، إنه ناقش مع السفيرة البريطانية كارولين هارندل، «التصعيد العسكري الذي أقدمت عليه جماعات مسلحة تابعة لحكومة الوحدة منتهية الولاية»، مشيرا إلى «دعم بعض المؤسسات المالية للعمليات العسكرية في طرابلس»، مشددا في هذا الإطار على ضرورة «اتخاذ إجراءات صارمة إزاء ذلك».

باشاغا: ملتزم بالحفاظ على اتفاق وقف إطلاق النار
وأوضح باشاغا في تغريدات، عبر حسابه على «تويتر»، أنه تلقى اتصالات هاتفيا من السفيرة هارندل، حيث أكد التزامه وحكومته بمبدأ «الحفاظ على اتفاق وقف إطلاق النار وسلامة المدنيين»، داعيا المجتمع الدولي للقيام بدوره تجاه هذه التصرفات.

وأعرب باشاغا عن «شكره وتقديري للجهود التي تبذلها المملكة المتحدة في دعم المسار الديمقراطي وتحقيق الأمن والاستقرار في ليبيا».

اشتباكات طرابلس.. باشاغا يتحدث عن دور «مؤسسة مالية»
وشهدت العاصمة طرابلس اشتباكات، فجر الثلاثاء الماضي، مسلحة بين قوات موالية لرئيس حكومة الوحدة الوطنية الموقتة، عبدالحميد الدبيبة، وأخرى مؤيدة لرئيس الحكومة المكلفة من قبل مجلس النواب، فتحي باشاغا، على خلفية دخول الأخير العاصمة طرابلس، قبل مغادرتها إلى سرت، حيث باشرت حكومته العمل من هناك.

- باشاغا يتحدث عن تفاصيل ليلة دخول طرابلس (فيديو)
- سفير بريطانيا السابق يطالب بلاده بدعم باشاغا

بعدها هاجم باشاغا رئيس حكومة الوحدة الوطنية التي قال إنها استخدمت «خطاب الكراهية والتخوين والسب». وقال في كلمة مسجلة إن «هناك جهة هي المسؤولة عن تحريك ثلاث كتائب لترويع أهالي طرابلس وهذه المؤسسة المالية كبيرة جدا وهي المسيطرة في طرابلس، ولها أذن صاغية من بعض المؤسسات الدولية وتعمل على خراب حياتنا كلنا».

في المقابل، رد رئيس حكومة الوحدة الوطنية عبدالحميد الدبيبة على ذلك واصفًا باشاغا وحكومته بـ«طيور الشر»، وقال: «إذا كانوا يريدون الكرسي فعليهم بالانتخابات»، ومضى مشددًا: «لن ننسى من اعتدى علينا».

فرانك بيكر يطلب دعم باشاغا
وأخيرا، دعا السفير البريطاني السابق لدى ليبيا، فرانك بيكر، بلاده للتخلي عن حيادها ودعم رئيس الحكومة المكلفة من مجلس النواب فتحي باشاغا، الذي قال إنه «يحظى باحترام كبير في جميع أنحاء ليبيا، ويمكنه أن يعمل كقوة موحدة حقيقية».

وتحدث بيكر، في مقال كتبه لمجلة «ذا سبيكتاتور» البريطانية، عن باشاغا الذي قال إنه «كان يتمتع بسمعة ممتازة كمصلح وصاحب رؤية عندما كان وزيرا للداخلية من 2018 إلى 2021».