استبعدت مصادر ليبية تحدثت لوكالة «نوفا» الإيطالية للأنباء، اتفاق لجنتي مجلس النواب والمجلس الأعلى للدولة بشأن الإطار الدستوري، معتبرة أن التوصل لتفهمات خلال خلال الاجتماعات الجارية في القاهرة منذ خمسة أيام يحتاج «معجرة»، لعدة اعتبارات، من بينها عامل الوقت مع قرب انتهاء خارطة الطريق لمنتدى الحوار السياسي الليبي، في ظل الاختلاف على المعايير الأهلية لرئيس الجمهورية المقبل. 

وبدأ ممثلو مجلس النواب والمجلس الأعلى للدولة الجولة الثانية من اجتماعات المسار الدستوري بالقاهرة الأحد الماضي برعاية بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا بحضور 24 عضوا من المجلسين، ويتوقع أن تختتم غدا الجمعة.

وقالت وليامز إن الهدف من هذه الاجتماعات هو الوصول، بحلول يوم غد الجمعة، إلى «صيغة توافقية للوصول إلى الانتخابات الرئاسية والبرلمانية بأسرع ما يمكن»، منوهة بأن مشاورات اليوم الخامس «اتسمت بروح التعاون» بين الطرفين وفق تغريدة نشرتها عبر حسابها على «تويتر» مساء اليوم.

اتفاق مجلسي النواب والدولة يحتاج إلى «معجزة»
ونقلت وكالة «نوفا» عن مصادر ليبية، لم تسمها، أنه «لن يكون من السهل التوصل إلى اتفاق» بين المشاركين في القاهرة، وقالت المصادر «إن تحريك الأمور يتطلب معجزة»، معتبرة أن «السيناريو الأكثر احتمالا هو أن يتفق الوفدان على المبادئ الأساسية ثم يحصلان على الضوء الأخضر من برلمانيهما، مما يطيل الوقت ويقوض عملية بناء الثقة».

- وليامز: مشاورات اليوم الخامس للمسار الدستوري اتسمت بروح التعاون
- مشاورات لجنة المسار الدستوري تتواصل في القاهرة.. لليوم الخامس
- وليامز تعلن توافق اجتماع المسار الدستوري حول السلطتين التشريعية والقضائية

وذكرت المصادر أنه في حال استطاعت وليامز «إيجاد توافق أيضا على قانون الانتخابات، لا سيما بشأن معايير الأهلية لرئيس الجمهورية المقبل، يمكن إجراء الانتخابات بحلول نهاية العام، ولكن الوقت ينفد، حيث من المقرر أن تنتهي خارطة الطريق لمنتدى الحوار السياسي الليبي، التي أُنشأت بموجبها المؤسسات الموقتة القائمة في طرابلس، وهي حكومة الوحدة الوطنية والمجلس الرئاسي، في 22 يونيو المقبل».

لن يحدث شيء مهم في الأسابيع القليلة المقبلة
واستبعدت المصادر حدوث تطورات مهمة خلال الأيام القليلة المقبلة، حيث قالت إن الحديث عن تاريخ 22 يونيو هو «موعد نهائي دقيق ولكنه سياسي وليس قانونيا. ربما لن يحدث شيء مهم في الأسابيع القليلة المقبلة، وكذلك في 22 يونيو».

وتأجلت الانتخابات إلى أجل غير مسمى بعدما أوقفت المفوضية الوطنية العليا للانتخابات العملية الانتخابية التي كان مقررا أن تشهد الجولة الأولى من الانتخابات الرئاسية يوم 24 ديسمبر الماضي بسبب «القوة القاهرة» واستمرار الخلافات بين الأطراف السياسية الليبية.

وتصاعدت الأزمة السياسية في ليبيا منذ سحب الثقة من حكومة الوحدة الوطنية برئاسة عبدالحميد الدبيبة من قبل مجلس النواب في سبتمبر 2021، وتكليف المجلس فتحي باشاغا برئاسة حكومة جديدة لكن الدبيبة يرفض تسليم السلطة قبل إجراء الانتخابات.

اجتماعات اليوم الخامس للمسار الدستوري الليي بالقاهرة، الخميس 19 مايو 2022. (البعثة الأممية)

اجتماعات اليوم الخامس للمسار الدستوري الليي بالقاهرة، الخميس 19 مايو 2022. (البعثة الأممية)