التقى رئيس المفوضية العليا للانتخابات عماد السايح بسفير الجزائر لدى ليبيا سليمان شنين، اليوم الخميس، لمناقشة «مقترحات دعم إنجاز الانتخابات المرتقبة خلال الفترة المقبلة».

وقالت المفوضية في بيان، إن اللقاء تناول مستجدات المشهد السياسي الليبي محليًا ودوليًا، وسبل تدعيم المقترحات والمساعي الوطنية الساعية لإنجاز الانتخابات المرتقبة خلال المدة القادمة.

دعم جزائري لإجراء انتخابات حرة في ليبيا
ونقل البيان عن السفير شنين تأكيده دعم بلاده «لخيارات الشعب الليبي ورغبته الأكيدة في إنجاز انتخابات حرة تعود بالسلم والاستقرار على ليبيا والمنطقة العربية»

وتفقد السفير الجزائري ومعه السايح مقر المفوضية واطلعا على تجهيزات المقر ومرافقه والإنشاءات الجديدة التي تضمنها. فيما أشاد شنين بـ«مستوى جاهزية المفوضية والجهود المبذولة في سبيل توفير ظروف مثالية لإجراء الانتخابات التي تؤسس لمرحلة مهمة من تاريخ ليبيا»، وفق البيان.

- الدبيبة: إجراء الانتخابات قريب جدا
- تبون: متفقون مع تركيا على أن الحل الليبي في انتخابات ولا شيء آخر
- الجزائر تعلق على اشتباكات العاصمة طرابلس

مصير غامض للانتخابات
ولا يزال مصير الانتخابات الرئاسية والبرلمانية غامضًا، مع ارتباك شديد في المشهد السياسي بعد أسبوع شهد اشتباكات بطرابلس بين قوات موالية لرئيس حكومة الوحدة الوطنية الموقتة عبدالحميد الدبيبة، وأخرى مؤيدة لرئيس الحكومة المكلفة من قبل مجلس النواب، فتحي باشاغا، على خلفية محاولة الأخير دخول العاصمة.

إلى ذلك، تتواصل جلسات المسار الدستوري في القاهرة بين مجلسي النواب والأعلى للدولة وبإشراف من بعثة الأمم المتحدة، بهدف التوصل إلى صيغة للوصول إلى الانتخابات. وقالت المستشارة الأممية ستيفاني وليامز إن التوافق خلالها «متروك لصدق النيات». وأوضحت: «إن كان هناك إرادة حقيقية وصادقة يمكن أن يحدث كل شيء».

ودعت وليامز أعضاء لجنة المسار الدستوري إلى تحمُّل «المسؤولية التاريخية الملقاة على عواتقهم واحترام إرادة الشعب الليبي ورغبة الملايين من السكان في انتخاب من يمثلهم في أقرب وقت ممكن»، مضيفة: «لا يوجد متسع من الوقت لمزيد من تضييع الفرصة تلو الأخرى، فالشعب لم يعد يحتمل المزيد من المعاناة واستمرار المراحل الانتقالية إلى ما لا نهاية»، وذلك حسب حوارها مع جريدة «الاتحاد» الإماراتية.

وعن الخيارات التي يمكن أن تلجأ لها الأمم المتحدة في حال فشل البرلمان ومجلس الدولة في وضع «القاعدة الدستورية» للانتخابات، قالت: «دعونا لا نستبق الأحداث ولا نضع العربة قبل الحصان».