اتهم المجلس البلدي جنزور محموعات مسلحة تابعة لـ«الكتبية 55» بترويع المدنيين وتخريب ممتلكاتهم جراء الاشتباكات التي وقعت مساء أمس السبت قرب «كوبري 17» غرب العاصمة طرابلس، ووصف المجلس في بيان صادر اليوم الأحد، الاشتباكات بـ«العمل الهمجي الغادر الذي عرّض محطة كهرباء غرب طرابلس وخزانات الوقود التابعة لشركة البريقة للخطر.
وأعرب المجلس عن استغرابه من «عدم تواصل الجهات الرسمية بالدولة طوال سبع ساعات متواصلة من الاشتباكات بالأسلحة الثقيلة والمتوسطة»، حسب البيان.
وقال المجلس إن الكتبية المسماة 55 برئاسة معمر الضاوي التابعة لما يسمى «جهاز الدعم والاستقرار» بدأت «هجومها الغادر بثلاث سيارات مصفحة على دورية مشتركة تابعة للجهات الأمنية بالبلدية تعمل على تأمين مدينة جنزور، ما أدى إلى إصابة عدد من أفراد الدورية».
ونبه المجلس البلدي جنزور إلى أن هذه الاشتباكات «تسببت في تعريض المشروع الاستعجالي محطة كهرباء غرب طرابلس للخطر، بعد أن بدأت التجارب التشغيلية الأولية، وكان من المتوقع دخوله على الشبكة العامة خلال هذه الأيام لحل مشكلة طرح الأحمال».
وأشار إلى أن هذه «المجموعات الإجرامية تعمل طيلة الفترة الماضية على إقامة بوابات وهمية بمصنع الألبان وتقاطع الدوادي وتمارس إعمال السطو والحرابة مما استدعى الجهات الأمنية إلى إقامة بوابات أمنية».
بوابات وهمية بمصنع الألبان
وطالب الجهات الرسمية بالدولة وعلى رأسها رئيس الوزراء ورئيس الأركان تحمل مسؤولياتهما، واتخاذ الإجراءات القانونية والتنفيذية لحل هذه المجموعات وإحالة المجرمين إلي الجهات القضائية.
وليلة أمس تداولت صفحات التواصل الاجتماعي مقاطع فيديو للاشتباكات، سمع فيها أصوات نيران كثيفة في أنحاء متفرقة من المدينة، ولم تعلن أي جهة رسمية حينها أسباب الاشتباكات والضالعين فيها.
وقالت مصادر متطابقة إن الاشتباكات دارت بين مسلحي كتيبة «فرسان جنزور» وكتيبة «55» من ورشفانة بإمرة معمر الضاوي، التابعة لما يعرف بـ«جهاز الدعم والاستقرار»، لافتة إلى أن قذائف تسقط عشوائيًا في الأحياء المأهولة المحيطة بمنطقة الاشتباكات، ما تسبب في ذعر السكان.
تعليقات