جددت المستـشارة الخاصة للأمين العام للأمم المتحدة بشأن ليبيا، سـتيفاني ولـيامز ورئيس المؤسسة الوطنية للنفط مصطفى صنع الله «التأكيد على أهمية إنهاء إغلاق النفط في أسرع وقت ممكن، وكذلك على ضرورة حماية الموارد الوطنية الليبية من الاستغلال والتسييس» وفق تغريدة نشرتها وليامز عبر حسابها على «تويتر».
جاء ذلك خلال لقائهما في العاصمة طرابلس، اليوم الأحد، وقالت وليامز في تغريدة ثانية إنها ناقشت مع صنع الله «التأثير على المستويين المحلي والدولي لإغلاق النفط، بما في ذلك الصعوبات في البنية التحتية التي تنشأ جراء الإغلاق المطول، بالإضافة إلى خسارة الإيرادات».
تعليق العمليات في ميناءين وإغلاق 6 حقول نفطية
وأعلن محتجون في شرق وجنوب ليبيا يوم 16 أبريل الماضي، إغلاق حقول وموانئ نفطية، مطالبين بتسليم السلطة إلى رئيس الحكومة المكلفة من مجلس النواب فتحي باشاغا وإحالة رئيس حكومة الوحدة الوطنية عبدالحميد الدبيبة إلى التحقيق.
- أميركا تطالب المركزي بحماية عائدات النفط الليبي من «الاختلاس»
- مؤسسة النفط: 550 ألف برميل يوميًا خسائر الإغلاقات النفطية
- اضطراب الإمدادات في ليبيا يلهب أسعار النفط في العالم
وعلى إثرها، أعلنت المؤسسة الوطنية للنفط حالة «القوة القاهرة» في 6 حقول نفطية من بينها حقلا الشرارة والفيل جنوب غرب ليبيا، بالإضافة إلى ميناءين نفطيين هما البريقة والزويتينة، لتعذر إيفاء المؤسسة بالتزاماتها التعاقدية جراء الوضع المستجد.
أسباب الإغلاق النفطي
وقالت «فرانس برس» إن هذا الإغلاق تسبب في خسارة 600 ألف برميل أو ما يعادل نصف إنتاج ليبيا اليومي من الخام، في حين أن البلد الذي ينعم بأكبر احتياطيات في أفريقيا، واقع في قبضة «أزمة مؤسسية لا تنفصم».
وتصاعدت الأزمة السياسية في ليبيا، عندما عيَّن مجلس النواب في فبراير الماضي، فتحي باشاغا رئيسًا جديدًا للوزراء. لكنه لم ينجح في إقصاء حكومة عبدالحميد الدبيبة الذي رفض تسليم السلطة قبل إجراء الانتخابات، بالرغم من الوساطات المتعددة لحثه على التنحي سلميًا، وفق «فرانس برس».
تعليقات