رفعت منظمة «سي ووتش» الألمانية غير الحكومية شكوى قضائية ضد وكالة الحدود التابعة للاتحاد الأوروبي (فرونتكس)، على خلفية إخفاء الأخيرة معلومات تتعلق باعتراض قارب مهاجرين في البحر المتوسط في 31 يوليو الماضي من قبل خفر السواحل الليبي.
وأقامت المنظمة الألمانية الدعوى أمام المحكمة العامة للاتحاد الأوروبي في لوكسمبورغ، لأن الوكالة رفضت كشف وثائق توضح بالتفصيل طبيعة العلاقة التي تربطها بخفر السواحل الليبي.
وأفادت المنظمة بأن القضية تعود إلى 30 يوليو الماضي، حيث رصدت سفينة «سي ووتش 3» في ذلك اليوم اعتراض حرس السواحل الليبي قاربا يحمل 20 مهاجرا في المياه المالطية، لكن المنظمة لم تتبلغ من أي سلطة بحرية عن وجود هذا القارب، في الوقت الذي كانت فيه هي السفينة الإنسانية الأقرب جغرافيًا لهذا القارب.
- ماكرون يطلب «التعزيز الفوري» لشرطة «فرونتكس»
- «فرونتكس»: ليبيا الأولى في تدفق المهاجرين نحو أوروبا
- المفوضية الأوروبية: ليس لدينا معلومات كافية عن حادث غرق مهاجرين قبالة سواحل ليبيا
السلطات المالطية لم تتدخل لإنقاذ المهاجرين
وعبرت المنظمة عن دهشتها من عدم تدخل السلطات المالطية آنذاك. وأضافت أن «طائرة فرونتكس كانت تحلق على مقربة من المنطقة قبل تدخل الليبيين، لذلك كان يتعين على الوكالة الأوروبية، إرسال تنبيه إلى جميع السفن في المنطقة لإنقاذ القارب وفقا للبروتوكول البحري الدولي».
وعقب انتهاء عملية الاعتراض وعودة 20 مهاجرا إلى ليبيا، طلبت «سي ووتش» مساعدة منصة الدفاع عن حرية المعلومات من الوكالة الأوروبية شرحا لعملياتها في ذلك اليوم، لكن دون جدوى. وحسب محامي المنظمتين، فإنهم تعرفوا على 73 وثيقة مرتبطة بعملية الإنقاذ، لكن «فرونتكس» ترفض الكشف عنها.
مطالبة بحل الوكالة الأوروبية
وعلى وقع هذه الاتهامات المتصاعدة تقدم المدير التنفيذي للوكالة فابريس ليجيري، الجمعة الماضي، باستقالته وذلك بعد تقرير لمنظمة مكافحة التزوير الأوروبية يظهر أن «فرونتكس» كانت على علم بتلك الانتهاكات.
وعلقت منظمة «سي ووتش» في تغريدة على موقع تويتر، الجمعة، بالقول: «قرأنا أن فابريس ليجيري قد استقال من إدارة فرونتكس. لا يمكن التغاضي عن سنوات من انتهاكات حقوق الإنسان، يجب الرد على ذلك أمام العدالة»، مؤكدة القول إنه «لا يجب إصلاح (فرونتكس)، بل حلها تماما».
تعليقات