كشف الأمين العام لرابطة علماء وأئمة ودعاة الساحل الأفريقي لخميسي بزاز، اقتراحًا تقدمت به الرابطة لعقد ورشة لتحقيق وتعزيز المصالحة الوطنية في ليبيا.
وقال لخميسي بزاز، إن هناك قناعة لدى الليبيين بأن التدخلات الخارجية تعرقل طريق الحوار، وتعزِّز الصراعات بين أبناء الوطن؛ لذلك قدمت الرابطة مقترحًا لعقد ورشة لتحقيق المصالحة الوطنية و«ردم الهوة» بين مختلف القوى السياسية المتصارعة على الحكم في ليبيا، حسب تصريحه إلى الإذاعة الجزائرية الأحد الماضي.
أمين الرابطة: المقاربات العسكرية في دول الساحل فشلت
وأضاف: «إننا ننتظر الرد على هذه المبادرة»، مؤكدًا فشل المقاربات العسكرية والأمنية في دول الساحل، حتى لو حققت نتائج ظرفية، لكنها تظل محدودة لأنها لا تحقق الانسجام الاجتماعي وغير مستنبطة من الحقائق والتجارب وتاريخ شعوب المنطقة.
ودان أمين الرابطة الفكر المتطرف، الذي في الكثير من الأحيان تغذيه قوى أجنبية خدمة لمصالحها، وخصوصًا الفتاوى التي تصدر من الخارج وعبر العالم الافتراضي التي لا تمت بصلة لواقع المجتمعات في منطقة الساحل، منتقدًا الدور التخريبي الذي تقوم به بعض القوى والمخابرات الأجنبية التي تستثمر في الجماعات الإرهابية، وتوجهها لمحاربة دولة بعينها من خلال التمويل والتدريب.
- بعد ليبيا.. الصراع الغربي الروسي في أوكرانيا ينعكس على «الساحل»
- فرنسا: الجيوش الأفريقية يجب أن تقود محاربة الإرهاب في منطقة الساحل
- تجمع «الساحل والصحراء» يرسل بعثة لتقييم الوضع الأمني في طرابلس قبل فتح مقره بها
وتأسست الرابطة العام 2013، وتضم علماء وأئمة ودعاة يمثلون إجمالًا 11 بلدًا من منطقة الساحل ثمانية منهم دائمو العضوية بوحدة التنسيق والاتصال لدول الساحل الأفريقي الكائن مقرها بالجزائر.
والدول هي الجزائر وبوركينا فاسو وليبيا وموريتانيا ومالي والنيجر ونيجيريا وتشاد، علاوة على ثلاثة بلدان أخرى تحمل صفة أعضاء ملاحظين وهي غينيا والسنغال وكوت ديفوار.
تعليقات