قال الرئيس الجزائري عبدالمجيد تبون إن بلاده لن تدخل في مبادرة حول ليبيا قد تزيد من مؤشرات التفرقة بين الدول العربية، في إشارة إلى طلب رئيس حكومة الوحدة الوطنية عبدالحميد الدبيبة احتضان الجزائر مؤتمرًا دوليًا حول ليبيا، وأوضح أنها «لم ترد لا بالإيجاب ولا بالسلب» بشأن الموضوع.

وجدد الرئيس الجزائري في مقابلة صحفية مع التلفزيون الحكومي بُثِّت ليلة السبت إلى الأحد، التأكيد على أن بلاده تسير مع «الشرعية الدولية» بخصوص الملف الليبي وملتزمة بدعم الحكومة المعترف بها دوليًا، لافتًا إلى رفض الخطوة الانفرادية التي قادت إلى تعيين سلطة تنفيذية أخرى في إشارة إلى الحكومة التي كلفها مجلس النواب برئاسة فتحي باشاغا، مستدركًا بالقول في هذا الصدد «لا شيء يتقرر خارج إطار الشرعية الدولية والجزائر لا تعترف إلا بالحكومة التي تمتلك الشرعية الدولية وهي حكومة الدبيبة ومن يريد أن يغيرها يغيرها بالانتخابات ولا شيء غير الانتخابات». لكنه أكد أن الجزائر «لن تتدخل من أجل التفرقة، سنسعى للإجماع، لأن قناعتنا أن الحل لن يكون خارج الإجماع الليبي».

تباين موقف الجزائر مع بعض الدول حول ليبيا
ومن دون أن يسمها، لفت الرئيس الجزائري إلى التباين في المواقف مع بعض الدول، حول الجهود المشتركة لحل الأزمة الليبية، مبينًا أن «الموقف الجزائري بشأن الأزمة يكاد يكون مخالفًا لمواقف بعض الدول، لقد كنا نسير في موقف واحد، لكن تم تعيين حكومة أخرى تقررت من قبل مجلس النواب».

- الدبيبة من الجزائر: الحكومة ستقوم بخطوات رادعة حيال العبث بثروات الشعب الليبي
- الدبيبة يسلم الرئيس الجزائري الإطار العام لخطة عودة الأمانة للشعب لإجراء الانتخابات
- تبون يؤكد للدبيبة دعمه الكامل لحكومة الوحدة الوطنية وإجراء الانتخابات التشريعية

وبخصوص الحديث عن تنظيم مؤتمر دولي في الجزائر، أوضح تبون أنها تعمل على لم الشمل، لكن لن تدخل في مبادرة قد تزيد من مؤشرات التفرقة بين الدول العربية. وأوضح أن الجزائر «لم ترد لا بالإيجاب ولا بالسلب»، وهي تترقب الأوضاع في هذا البلد «لأننا لا نريد أن ندخل في مؤتمر ونفشل، فنحن نترقب مؤشرات نجاح وليس مؤشرات تفرقة للدول العربية» حسب تعبيره.

الحل في ليبيا من خلال إجراء الانتخابات التشريعية
وكرّر الرئيس تبون التأكيد أن الحل في إجراء الانتخابات، قائلا «لا بُد من انتخابات تشريعية في ليبيا، لكي تعود الشرعية للشعب، والبرلمان هو من يقرر شكل الحكومة الجديدة».

وأجرى الدبيبة زيارة رسمية خاطفة إلى الجزائر الأسبوع الماضي؛ حيث حظي باستقبال رسمي رفيع المستوى من قبل كبار المسؤولين على رأسهم الرئيس تبون، وكشف رئيس حكومة الوحدة الوطنية أنه بحث إمكانية عقد مؤتمر موسع لوزراء خارجية دول جوار ليبيا ودول معنية بالأزمة الليبية في الجزائر.