دافعت المفوضية الأوروبية عن جهودها لدعم خفر السواحل الليبي قائلة إنها تستند إلى مبدأ «عدم إلحاق الضرر» وإنقاذ الأرواح متعهدة بتقديم مزيد المساعدات الجديدة له.
وقال المسؤول الكبير في المفوضية، فرانسيسكو غازتيلو ميزكويز، للمشرعين في الاتحاد الأوروبي إن جهودهم في ليبيا «إنسانية»، وتأتي التعليقات التي أدلى بها يوم الخميس رغم الاتهامات بوجود «انتهاكات واسعة النطاق» في مراكز الاحتجاز الليبية حيث يجرى غالبا إعادة المهاجرين الذين يتم اعتراضهم في البحر، وفق ما نقل موقع «يوروبسرفر» البلجيكي.
ويعتقد المسول الأوروبي أن زيادة فعالية عمليات البحث والإنقاذ الليبية يمكن أن تساعد في تقليل عدد الأرواح التي تُزهق في البحر، وقال إن إجراءات المفوضية بشأن إدارة الحدود والهجرة في ليبيا «لا يمكن اعتبارها ضارة لأنها تساعد بالفعل في إنقاذ الأرواح»، وكشف أن أكثر من نصف تمويل الاتحاد الأوروبي البالغ 465 مليون يورو في ليبيا يذهب لحماية المهاجرين وطالبي اللجوء.
- رغم الانتقادات.. الاتحاد الأوروبي دعم خفر السواحل الليبي بنصف مليار يورو
- وثيقة أوروبية تكشف مخططا لاستخدام صندوق «سلام» جديد لمساعدة خفر السواحل الليبي
- «معاملة لا إنسانية».. تقرير أوروبي يكشف مفارقات دعم خفر السواحل الليبي
إعادة أكثر من 2500 مهاجر إلى ديارهم خلال 2022
وأشار المسؤول إلى أن أكثر من 2500 مهاجر أعيدوا إلى ديارهم من ليبيا حتى الآن هذا العام، ثم أعلن اقتراح مزيد الدعم لتقوية خفر السواحل الليبي قريبا، وقال: «سنواصل تعزيز قدرات البحث والإنقاذ في ليبيا من خلال تسليم سفن جديدة»، وشدد على أن ذلك يشمل تدريب الحرس على حقوق الإنسان.
وكشف تقرير صدر الشهر الماضي عن مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة عن «أدلة أخرى على القتل والتعذيب والأعمال اللاإنسانية والاغتصاب والاضطهاد واستعباد المهاجرين في ليبيا»، وفق الموقع البلجيكي.
وأشار الموقع إلى محاولة حوالي 60 ألف شخص الفرار من ليبيا عن طريق البحر العام الماضي، في وقت جرى اعتراض حوالي النصف وإعادتهم، أحيانا بمساعدة خفر السواحل التركي، لافتا إلى أن حوالي 1500 ممن حاولوا العبور لقوا حتفهم.
تعليقات