Atwasat

«فاينانشيال تايمز»: عون يلقي باللوم على «حفتر» بشأن عمليات الإغلاق الأخيرة لمنشآت نفطية

القاهرة - بوابة الوسط الخميس 21 أبريل 2022, 10:41 مساء
WTV_Frequency

ألقى وزير النفط والغاز بحكومة الوحدة الوطنية، محمد عون، باللوم على قائد قوات القيادة العامة المشير خليفة حفتر، بشأن عمليات الإغلاق الأخيرة التي تعرضت لها عدد من المنشآت والحقول النفطية في شرق وجنوب ليبيا، ما أدى إلى خفض إنتاج البلاد النفطي إلى النصف تقريبًا.

وأعلن محتجون خلال الأيام الأولى من الأسبوع الجاري إغلاق عدد من الحقول وميناءين نفطيين، ما اضطر المؤسسة الوطنية للنفط إلى فرض حالة «القوة القاهرة» على عملياتها بتلك المناطق لتعذُّر الإيفاء بالتزاماتها جراء الوضع الناشئ.

وقالت جريدة «فاينانشيال تايمز» البريطانية، اليوم الخميس، إن إغلاق منشآت نفطية جراء فرض الحصارات عليها يؤدي إلى انخفاض إنتاج الطاقة في ليبيا ويزيد من المخاوف العالمية بشأن إمدادات النفط الخام، مشيرة إلى أن عملية الإغلاق الأخيرة تهدف للضغط على رئيس حكومة الوحدة الوطنية عبدالحميد الدبيبة للتنحي.

 عون: الإغلاق لم يكن ليحدث لولا تعاون حرس المنشآت النفطية الخاضع لحفتر
وأضافت «فاينانشيال تايمز» أن وزير النفط والغاز بحكومة الوحدة الوطنية، محمد عون، «ألقى باللوم على القوات المتحالفة مع رجل قوي مؤثر في موجة إغلاق لحقول نفط ومحطات تصدير أدت إلى خفض إنتاج البلاد النفطي إلى النصف تقريبًا»، في إشارة إلى قائد قوات القيادة العامة المشير خليفة حفتر.

وتنتج ليبيا 1.3 مليون برميل يوميًا، وأدى الإغلاق الأخير إلى توقف أكثر من 550 ألف برميل يوميًا من إنتاجها هذا الأسبوع، أي ما يعادل 0.5% من إمدادات النفط العالمية، وفق «فاينانشيال تايمز».

وقال عون لجريدة «فاينانشيال تايمز» إن الإغلاق «لم يكن ليحدث لولا تعاون حرس المنشآت النفطية، الخاضع لسيطرة خليفة حفتر»، وأضاف «إنهم يحرسون المنشآت النفطية ولا يمكن لأحد الدخول دون إذنهم»، مشيرًا إلى أن «عدد المتظاهرين الذين نشاهدهم في لقطات الفيديو لا يكفي لإغلاق صادرات النفط ولم يدخلوا داخل المنشآت».

تداعيات انخفاض إنتاج ليبيا النفطي على الأسواق الدولية
وسلطت «فاينانشيال تايمز» في تقريرها، الضوء على تداعيات انخفاض إنتاج ليبيا النفطي على السوق الدولية، موضحًا أن هذا الاضطراب «يهدد بزيادة المخاوف العالمية بشأن إمدادات الخام حيث يفكر أعضاء الاتحاد الأوروبي في فرض حظر على واردات النفط الروسي».

- «فرانس برس» تستعرض خلفيات الإغلاق النفطي الأخير في ليبيا
- بقرار من عون.. لجنة للتواصل مع الجهات المتسببه في غلق النفط
- «الرئاسي» بصفته القائد الأعلى للجيش يدعو إلى استئناف ضخ النفط

ولفت التقرير إلى أن العديد من التجار كانوا يتوقعون حتى قبل الغزو الروسي لأوكرانيا، أن نقص العرض بسبب نقص الاستثمار أثناء جائحة فيروس كورونا قد يفشل في مواكبة الطلب العالمي المتزايد. وكذلك تعهد أعضاء «أوبك»، بما في ذلك ليبيا، بتعويض النقص في الإنتاج في بداية الوباء، لكنهم فشلوا بشكل عام في زيادة الإنتاج بما يتماشى مع أهدافهم الشهرية.

ويضيف التقرير أنه بعد الغزو، ارتفع خام برنت إلى أعلى مستوى في 14 عامًا عند 140 دولارًا للبرميل؛ حيث كان التجار يزنون الخسارة المحتملة لصادرات النفط الروسية في سوق شحيحة أصلًا. إلا أن الأسعار تراجعت منذ ذلك الحين، ويرجع ذلك جزئيًا إلى أكبر إصدار على الإطلاق للنفط من احتياطي النفط الاستراتيجي الأميركي.

لكن العديد من المحللين يتوقعون أن يرتفع النفط مرة أخرى مع العقوبات المتوقعة والحظر المتزايد الذي يدفعه العملاء لإخراج المزيد من النفط الخام الروسي من السوق، بحسب «فاينانشيال تايمز».

أسباب إغلاق النفط في ليبيا
وتطرقت «فاينانشيال تايمز» إلى أسباب إغلاق النفط الأخير في ليبيا، معتبرة أنه «يمثل تصعيدًا للتنافس بين فصيلين رئيسيين في البلاد»، في إشارة إلى حكومة الوحدة الوطنية برئاسة عبدالحميد الدبيبة التي هي أحد مخرجات العملية السياسية التي ترعاها الأمم المتحدة، والحكومة المكلفة من مجلس النواب برئاسة فتحي باشاغا التي يدعمها حفتر، والتي نالت ثقة مجلس النواب في مارس بعد تعذر إجراء الانتخابات التي كانت مقررة يوم 24 ديسمبر 2021.

وأشارت الجريدة البريطانية في تقريرها إلى أن رفض الدبيبة تسليم السلطة إلى باشاغا، من شأنه أن يؤدي «إلى مواجهة طويلة الأمد بين رئيسي الوزراء المتنافسين».

السيطرة على عائدات النفط
وقال الخبير في شؤون ليبيا، في «تشاتام هاوم» البريطانية وهي مؤسسة فكرية مقرها لندن، تيم إيتون: «في جوهره، يدور هذا الخلاف حول من يمكن اعتباره الحكومة الشرعية وعملية إنفاق أموال الدولة»، مشيرًا إلى أن «الكل يدرك أن السيطرة على عائدات النفط هي المفتاح لاستمرار سيطرة الدبيبة على السلطة».

ورأى إيتون أن الدافع الفوري للمواجهة الحالية «هو تحويل المؤسسة الوطنية للنفط، 8 مليارات دولار من العائدات إلى المصرف المركزي في طرابلس تحت «ضغط شديد» من حكومة الدبيبة، معتبرًا «أن تلقي هذه الأموال يمنح حكومة الدبيبة مزيدًا من التنفس والقدرة على الصمود في المدى القريب».

قطاع النفط رهينة الصراع على السلة في ليبيا
وأشار إيتون إلى أنه في العقد الماضي من الاضطرابات في ليبيا، كان قطاع النفط في البلاد في كثير من الأحيان رهينة الصراع على السلطة بين الفصائل المتناحرة.

والأربعاء الماضي، غردت المستشارة الخاصة للأمين العام للأمم المتحدة لشؤون ليبيا، ستيفاني وليامز، عن «الحاجة إلى الامتناع عن تسييس إنتاج النفط، مع ضمان الإدارة الفعالة والشفافة والتوزيع العادل لإيراداته».

المزيد من بوابة الوسط

تعليقات

عناوين ذات صلة
الدبيبة يرد ضمنيا على الكبير: وضعنا الاقتصادي جيد جدا ولا يحتاج إجراءات استثنائية
الدبيبة يرد ضمنيا على الكبير: وضعنا الاقتصادي جيد جدا ولا يحتاج ...
الدبيبة: الدين العام «صفر».. وحققنا فائضا بـ20 مليار دينار
الدبيبة: الدين العام «صفر».. وحققنا فائضا بـ20 مليار دينار
الدبيبة: رجال أعمال يملكون مصارف يحصلون على اعتمادات دون مقابل
الدبيبة: رجال أعمال يملكون مصارف يحصلون على اعتمادات دون مقابل
نفاد مطهرات الحمى القلاعية من مخازن «الصحة الحيوانية»
نفاد مطهرات الحمى القلاعية من مخازن «الصحة الحيوانية»
قوة «إنفاذ القانون» تباشر مهامها في منفذ رأس اجدير
قوة «إنفاذ القانون» تباشر مهامها في منفذ رأس اجدير
المزيد
الاكثر تفضيلا في هذا القسم