تذبذبت أسعار النفط، اليوم الثلاثاء، بسبب تأثر الإغلاقات الجديدة في الصين لمواجهة فيروس «كورونا» المستجد، وتعطل إمدادات الخام من ليبيا، مع إعلان حالة القوة القاهرة في عدد من الحقول.

وجرى تداول خام برنت القياسي العالمي دون 113 دولارًا للبرميل، فيما تراجع خام غرب تكساس الوسيط الأميركي إلى 107 دولارات، وفق وكالة «رويترز».

إنتاج ليبيا ينخفض إلى 600 ألف برميل يوميًا
وانخفض إنتاج ليبيا العضو في «أوبك» بنحو 600 ألف برميل يوميًا، وسط مخاطر من حدوث المزيد من الخسائر مع موجة من الإغلاقات؛ إذ أعلنت حالة القوة القاهرة في حقل الشرارة الأكبر في البلاد، الذي يمكنه ضخ 300 ألف برميل يوميًا، مع إغلاقات أخرى في حقل الفيل وموانئ الزويتينة.

- «فرانس برس»: ليبيا تقترب من خسارة 600 ألف برميل يوميا بسبب إغلاقات النفط
- مؤسسة النفط تعلن حالة «القوة القاهرة» في حقل الشرارة
- مؤسسة النفط تعلن القوة القاهرة في ميناء الزويتينة.. وتحذر من موجة إغلاقات «مؤلمة»
-اضطراب الإمدادات في ليبيا يلهب أسعار النفط في العالم

في حين أظهر تقرير من مجموعة «أوبك بلس» اطلعت عليه «رويترز» أن تحالف منتجي النفط أنتج أقل من المستهدف في شهر مارس الماضي، بنحو 1.45 مليون برميل مع بدء تراجع إنتاج روسيا بعد العقوبات التي فرضها الغرب.

كما أظهر التقرير وفق مصادر ثانوية أن إنتاج روسيا كان أقل بنحو 300 ألف برميل يوميًا عن حصتها إذ أنتجت 10.08 مليون برميل يوميًا في مارس.

محلل اقتصادي: الإغلاقات في ليبيا على رادار سوق النفط
وأدى الغزو الروسي لأوكرانيا إلى قلب السوق التي كانت تشهد شحًا حتى قبل ذلك، وتعمل الأزمة على تغيير مسار تدفقات النفط الخام العالمية، حيث تتحرك الولايات المتحدة وبريطانيا لحظر استيراد البراميل الروسية، بينما يأخذ بعض المشترين الآسيويين شحنات إضافية، وفي الوقت نفسه الذي تستمر فيه الحرب، هناك ضغط متزايد على الاتحاد الأوروبي لكبح وارداته أيضًا.

وقالت مؤسسة «فاندا إنسايتس»، فاندانا هاري، إن تأثير عمليات الإغلاق في الصين، وانقطاع الإمدادات في ليبيا على رادار سوق النفط، وهناك ترقب لما ستؤدي إليه بخصوص الطلب على الخام، لكن تظل النقطة الأهم هي «تخلص الاتحاد الأوروبي التدريجي من واردات النفط الروسية»، وفق ما نقلته «بلومبرغ».