أكد رئيس حكومة الوحدة الوطنية عبدالحميد الدبيبة، أن الحكومة «ستقوم بخطوات رادعة حيال العبث بثروات الشعب الليبي»، في إشارة إلى عمليات الإقفال التي طالت حقول وموانئ نفطية منذ السبت الماضي، لافتًا إلى أن القرار السيادي في ليبيا «هو قرار شرعي ودولي».

جاء ذلك في تصريح مصور أدلى به الدبيبة عقب لقائه الرئيس الجزائري عبدالمجيد تبون، اليوم الإثنين، الذي خُصِّص لمناقشة الوضع السياسي القائم في ليبيا، وكذلك التعاون الاقتصادي بين البلدين.

القرار السيادي في ليبيا شرعي ودولي
وقال الدبيبة في تصريحه إن «الحكومة اليوم ستقوم بخطوات رادعة حيال العبث بثروات الشعب الليبي. حقيقة الأمر القرار السيادي في بلادي هو قرار شرعي ودولي»، موضحًا أنه ناقش مع الرئيس الجزائري عددًا من الملفات أهمها عقد الانتخابات القادمة في ليبيا.

وأضاف الدبيبة أنه قدم للرئيس الجزائري، خلال اللقاء، تصور حكومة الوحدة الوطنية «لإنجاز هذا المشروع المهم، والانتقال بليبيا من المراحل الانتقالية إلى مرحلة الاستقرار، وتمكين الشعب الليبي من اختيار من يحكمه وممثليه في السلطة، وذلك في إشارة إلى الإطار العام لخطة عودة الأمانة للشعب الذي سلمه للرئيس تبون خلال اللقاء.

- الدبيبة يسلم الرئيس الجزائري الإطار العام لخطة عودة الأمانة للشعب لإجراء الانتخابات
- تبون يؤكد للدبيبة دعمه الكامل لحكومة الوحدة الوطنية وإجراء الانتخابات التشريعية
- رئيس الوزراء الجزائري يستقبل الدبيبة والوفد المرافق له بمطار هواري بومدين
- الدبيبة يتوجه إلى الجزائر في زيارة رسمية رفقة وزراء

ولفت الدبيبة إلى أنه تطرق خلال مناقشاته مع الرئيس عبدالمجيد تبون «للدور الجزائري المهم المأمول في دعم هذه الانتخابات وضرورة إجرائها في أقرب وقت ممكن»، كما تطرقا إلى ضرورة زيادة التعاون الاقتصادي بين البلدين، خاصة في مجال النفط والغاز، خصوصًا في ظل الظروف العالمية بهدف زيادة الإنتاج والتحكم في الأسعار وتسويقها.

مؤتمر دولي حول ليبيا على مستوى وزراء الخارجية بالجزائر
كما كشف الدبيبة، خلال تصريحه، تفاصيل المؤتمر الدولي حول ليبيا الذي يجري التحضير له في الجزائر، مؤكدًا أنه يدعم ويؤيد تنظيم هذا المؤتمر بالجزائر الذي «سيكون على مستوى وزراء الخارجية» و«سيغطي الخطوات المهمة التي يدعمها العالم في مجال الانتخابات في ليبيا».

وأعرب الدبيبة، خلال تصريحه، عن امتنانه وشكره للجزائر «دولة ورئيسًا وحكومة وشعبًا» على حفاوة الاستقبال وكرم الضيافة، مهنئًا الجزائريين لمناسبة شهر رمضان.