تناولت الحلقة الجديدة من برنامج «وسط الخبر» المذاع على قناة الوسط (WTV)، اليوم الخميس، أزمة نقص الأدوية في مركز مصراتة الطبي، مع تحذير المركز بالإقفال، وتحميل المسؤولية إلى المعنيين في قطاع الصحة.
وفي وقت سابق، قال المركز في بيان إن النقص الذي بدا واضحًا في الفترة الماضية في إمدادات الدولة من الأدوية والمستلزمات الطبية «قد يؤدي لإقفال الواجهة الطبية الأولى في المدينة».
- مركز مصراتة الطبي: سنتوقف عن استقبال الحالات نتيجة نقص الأدوية
وأضاف البيان: «نظرًا للزيادة الملحوظة في عدد العمليات الجراحية بمختلف الأقسام، وعدم إيداع الميزانية المخصصة للمركز الأمر الذي أدّى إلى تراكم الديون على كاهل إدارة المركز، أمام شركات الأدوية والمستلزمات الطبية».
22 مليون دينار مديونية مركز مصراتة الطبي
من جانبه، قال مدير مركز مصراتة الطبي، إيهاب البيرة، إن المركز مدين بـ22 مليون دينار حتى الآن، رغم صرف 10 ملايين دينار من ميزانية الطوارئ خلال العام الماضي.
وتحدث البيرة، في مداخلة هاتفية بالبرنامج الذي يقدّمه فرج الفرجاني، عن نقص الأدوية التي يحتاجها المركز بشكل يومي، رغم المطالبات المستمرة لصرف مخصصات عاجلة من ميزانية الطوارئ لتذليل الصعوبات الحالية.
وأضاف أن مركز مصراتة الطبي يستقبل 40% من خارج المنطقة، من بينها سبها وسرت والخمس وأحيانًا طرابلس، لافتًا إلى أن المركز يعاني نقصًا في أدوية إنقاذ الحياة، متابعًا: «حتى أول أمس خاطبنا وزير الصحة وجهاز الإمداد الطبي لتوفير طلبيات إنقاذ الحياة دون استجابة».
وتابع أن «جهاز الإمداد الطبي لم يورد قطعة واحدة خلال 2021 باستثناء بعض الأدوية التي وفرها نتيجة الضغط الإعلامي والاجتماعي تتعلق بالأورام والكلى».
خبير يتحدث عن خلل في إدارة المنظومة الصحية
أما الدكتور إدريس القائد، الخبير في منظمة الصحة العالمية، فتحدث عن القاعدة الصحية العالمية التي تقول «إذا قفلت مؤسسة صحية يصعب فتحها من جديد»، مستشهدًا في هذا الصدد بمستشفى صلاح الدين، معتبرًا أن الإدارة في المؤسسة الصحية هي الأكثر تعقيدًا بين الإدارات.
وأشار القائد إلى أن الصحة من أكثر القطاعات التي تشهد فسادًا، لافتًا إلى أن القاعدة الصحية تحدد 30% من الميزانية الصحية تخصص للمصروفات الإدارية و70% لخدمة المرضى، لكن الأمر في ليبيا معكوس، فأغلب الميزانيات تخصص للمصروفات الإدارية.
تعليقات