كشف قائد عملية «إيريني» في البحر المتوسط، الأدميرال ستيفانو توركيتّو، وجود «خطة جديدة جاهزة لتدريب حرس السواحل والبحرية الليبية»، مؤكدًا إرسالها إلى الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي من أجل الموافقة عليها.

وقال توركيتّو، في حوار مع وكالة الأنباء الإيطالية «نوفا» نشرته اليوم الأربعاء، إن «هناك خطة جديدة لتدريب خفر السواحل والبحرية الليبية جاهزة بالفعل وتنتظر الضوء الأخضر من الاتحاد الأوروبي».

أسباب تأخر البرنامج التدريبي لعملية «إيريني» مع ليبيا
ويعد بند تطوير قدرات وتدريب خفر السواحل والبحرية الليبيين لمكافحة الاتجار بالبشر على وجه التحديد، من المهام الثانوية لمهمة «إيريني» التي ستكمل عامها الثاني غدًا منذ أن أعلن الاتحاد الأوروبي إطلاقها رسميا في الأول من أبريل 2020.

- عام على وقف إطلاق النار.. إشارات مكثفة بشأن خرق حظر الأسلحة إلى ليبيا
- «غريك سيتي تايمز»: «إيريني» رصدت 36 رحلة جوية «مشبوهة» في سبتمبر
- من هو الأدميرال توركيتو قائد عملية «إيريني» لمراقبة حظر توريد الأسلحة إلى ليبيا؟

وقالت «نوفا» إن عملية «إيريني» لم تبدأ برنامج التدريبي لخفر السواحل والبحرية الليبية منذ إطلاقها بسبب عدم الاتفاق مع الحكومة الليبية وعدم طلبها ذلك نظرًا للأوضاع السياسية التي كانت سائدة عند بدء العملية.

حل الأزمة السياسية في ليبيا ضروري لمهمة «إيريني»
واعتبر توركيتّو، أن «إدخال الأداة المالية الجديدة المخصصة لقطاع الأمن المشترك وسياسة الدفاع، التابعة لمرفق السلام الأوروبي، يمكن أن يجذب الاهتمام السياسي الليبي»، مشيرًا إلى أنه «من الواضح أن الأزمة الأوكرانية الحالية والأزمة السياسية الليبية عاملان يعتبر حلهما ضروريًا للمضي قدمًا بسرعة في تنفيذ هذه المهمة».

وذكر توركيتّو أن عملية «إيريني حللت الاحتياجات الليبية وأعدت وثيقة تقترح خطة واسعة لبناء القدرات والتدريب من أجل العمل في وقت مبكر»، مؤكدًا «إرسال الوثيقة أخيرًا إلى الدول الأعضاء لمشاركتها والموافقة عليها».

تفاصيل الخطة التدريبية المقدمة من «إيريني» لخفر السواحل والبحرية الليبيين
وأضاف توركيتو، أنه «في حالة الموافقة عليها، يمكن مشاركتها لاحقًا مع السلطات الليبية، حتى تتمكن من تقييمها وإصدار طلب رسمي، كما هو مطلوب بموجب لائحة صندوق المرفق الأوروبي للسلام عندما تستخدم لتقديم المساعدة إلى دول ثالثة».

كما أكد قائد «إيريني»: «تصميم الخطة لتطوير القدرات الليبية في مجالات العمليات والصيانة واللوجستيات والتدريب، بهدف تحسين التنمية المتوسطة والطويلة الأجل والاستدامة للوظائف التشغيلية لخفر السواحل والبحرية الليبيين، مع إشارة خاصة إلى أنشطة الإنقاذ في البحر».