- راديو الوسط
| - |
- جريدة الوسط
| - |
- قناة الوسط
| - |
- الخميس 18 / أبريل / 2024|
قال نائب رئيس حكومة الوحدة الوطنية وزير الصحة المكلف رمضان أبوجناح، «إن الاعتماد بشكل أساسي على علاج الليبيين من خلال الإيفاد للخارج، نسف كل الجهود التي كان من الضروري بذلها لتطوير القطاع الصحي في ليبيا وتحسين الخدمات الطبية بالداخل ودعمها»، مؤكدًا عزم الحكومة على معالجة مشاكل القطاع.
جاء ذلك خلال، اجتماع مشترك عقده، اليوم الأربعاء، مع وكيل وزارة الصحة لشؤون المراكز الطبية، توفيق الدرسي بحضور لجنة فلترة ملفات مرضى ضمور العضلات، بحسب المكتب الإعلامي لأبوجناح.
وأكد أبوجناح في كلمته خلال الاجتماع، أن «وزارة الصحة أولت اهتمامًا بالغًا بمعالجة ملف مرضى ضمور العضلات، الأمر الذي أفضى إلى توقيع مذكرة تفاهم مع المركز الطبي العالمي في مصر، خلال اليومين الماضيين للشروع في إيفاد الحالات وفق الميزانية التي رصدتها حكومة الوحدة الوطنية لعلاج مرضى ضمور العضلات»، معربًا عن حرصه على حصول كل المرضى على حقهم الطبيعي في الحصول على خدمات طبية لائقة.
بدء التنسيق لإيفاد أول 10 حالات من مرضى ضمور العضلات للعلاج في مصر
وتأسف أبوجناح لتأخر معالجة ملف مرضى ضمور العضلات كل هذه السنوات، مشيرًا إلى أن اللجنة التي أوفدت إلى مصر خلال المدة الماضية برئاسة وكيل وزارة الصحة لشؤون المراكز الطبية، وكذلك اللجنة المشكلة من ديوان المحاسبة «قدمتا مجهودات وطنية مخلصة، أفضت إلى إبرام مذكرة التفاهم التي ستكفل إيفاد مرضى ضمور العضلات للعلاج بالخارج».
كما أكد أبوجناح أن حكومة الوحدة الوطنية مستعدة لمعالجة هذا الملف، معلنًا بدء وزارة الصحة فعليًا في التنسيق مع مصر لإيفاد أول عشر حالات، بموجب مذكرة التفاهم التي أبرمتها الوزارة مع المركز الطبي العالمي والتي «ستكفل حصول المرضى الليبيين على أعلى مستويات الرعاية الطبية بالاستناد إلى البنود التي تضمنتها المذكرة».
- توقيع مذكرة تفاهم مع المركز الطبي العالمي في مصر لاستقبال المرضى الليبيين
- الصحة: توصية بتحويل مليوني دولار لعلاج المرضى الليبيين بمصر
- الغويل يبحث المشاكل التي تواجه المرضى الليبيين في مصر
- تسديد الديون ومعالجة المرضى بالخارج ضمن محاور زيارة أبوجناح إلى مصر
ونوه أبوجناح بقرب التوقيع على اتفاقية بين الطرفين الليبي والمصري خلال اليومين المقبلين، لعلاج مرضى ضمور العضلات، متعهدًا بمواصلة وزارة الصحة المضي قدمًا نحو حلحلة المشاكل التي يعانيها المرضى الليبيون في الداخل والخارج.
عشوائية وفساد كبير بملف علاج الليبيين بالخارج
وأعرب نائب رئيس حكومة الوحدة الوطنية «عن أسفه لما وصل إليه حال المرضى الليبيين بالخارج نتيجة للعشوائية التي سادت هذا الملف مخلفة وراءها فسادًا كبيرًا»، مؤكدًا أن «الاستثمار الحقيقي في قطاع الصحة يكمن في تنمية مهارات الكوادر الطبية والطبية المساعدة، ومنحهم حقوقهم في الحصول على برامج تدريبية طويلة الأمد».
وقال أبوجناح إن الاستثمار «كان سيحقق تعافيًا حقيقيًا لقطاع الصحة وسيخلق نوعًا من التنافس المطلوب داخل القطاع إذا ما تم العمل على تحقيقه»، متهما المسؤولين على القطاع بأنهم «كانوا عائقًا أمام تطوير مهارات العاملين فيه، في الوقت الذي كانت فيه الكوادر الطبية تستحق أن تمنح امتيازات وتقدير جزاء الجهود التي تبذل على مدى العشر سنوات الماضية».
إطلاق برنامج عودة الحياة لقطاع الصحة
من جانبه، أعلن وكيل وزارة الصحة لشؤون المراكز الطبية توفيق الدرسي، خلال الاجتماع، إطلاق «برنامج عودة الحياة لقطاع الصحة»، مؤكدًا أنه «سيركز بشكل أساسي على تنمية مهارات العاملين بالقطاع خلال العام 2022 الذي «سيكون عامًا للتدريب والتطوير»، وفق المكتب الإعلامي لأبوجناج.
كما ذكر الدرسي أن «برنامج عودة الحياة لقطاع الصحة» سيتضمن أيضًا إطلاق «البرنامج الوطني للمسح الجيني، فضلًا عن حزمة من البرامج الوطنية التي ستعكس رغبة وزارة الصحة الجادة في تحسين الخدمات الطبية للمواطنين»، مشيرًا إلى اتفاقه مع الجانب المصري «على أن يتم تنفيذ مذكرة التفاهم بالاستناد على الاتفاقية الموقعة بين وزارتي الصحة الليبية والمصرية بشأن معاملة المرضى الليبيين أسوة بالمرضى المصريين».
وزارة الصحة ستتابع تدريب كوادر طبية ترافق المرضى الموفدين للعلاج في مصر
وأكد الدرسي أن وزارة الصحة ستتابع بحرص مراحل تنفيذ الاتفاقية التي ستبرم مع المركز الطبي العالمي، وستضمن تدريب الكوادر الطبية الليبية التي سترافق المرضى أثناء فترة العلاج في مصر.
وأشار المكتب الإعلامي لأبوجناح إلى أن لجنة فلترة ملفات مرضى ضمور العضلات قدمت توصياتها لحل المشاكل التي حالت دون معالجة هذا الملف إلى الوزير للاعتماد.
تعليقات