توقع رئيس الغرفة الاقتصادية المصرية- الليبية المشتركة، إبراهيم الجراري، تجاوز الاستثمارات المصرية- الليبية من خلال تعاقدات الشركات المصرية للمشروعات الليبية خلال فترة تنظيم ملتقى «شركاء العمران من أجل إعادة إعمار ليبيا» عشرة مليارات دينار، ودعا الشركات المصرية للمشاركة في الفعالية للتعاقد على مشروعات جديدة لإعادة إعمار ليبيا.

والملتقى هو مبادرة مصرية بتوجيه من الرئيس المصري، عبدالفتاح السيسي، ويضم مؤتمرا ومعرضا وينظم في مدينة بنغازي خلال الفترة من 16 إلى 20 مايو المقبل، واختتمت، اليوم الأربعاء، فعاليات الاجتماع التحضيري له، وفق موقع «المال» المصري.

وقال الجراري، وهو أيضا رئيس غرفة التجارة والصناعة والزراعة طبرق، إن الاجتماع شهد حضورا مكثفا من الشركات المصرية العاملة في مواد البناء، متوقعا حصول الشركات المصرية على النصيب الأكبر من المبادرة.

وحضر الاجتماع التحضيري عديد ممثلي القطاع الرسمي، ومجتمع الأعمال المصري والليبي ومن بينهم إبراهيم الجراري، إضافة إلى نائب رئيس الغرفة الاقتصادية المصرية- الليبية المشتركة ورئيس الغرفة التجارية والصناعية «درنة»، حسن سليمان الديباني، والعميد عبد الجليل على عبدالكريم، ممثلا لهيئة الاستثمار العسكري المصرية.

ما المنتظر من الملتقى؟
ونقل موقع جريدة المال المصرية عن الجراري قوله إن مبادرة «إعادة الإعمار» تبدأ بالعمل في مدينتي بني غازي ودرنة معا، مشيرا إلى أن الاجتماع التحضيري شهد مشاركة متخصصين من الاستثمار وصندوق الإعمار أوضحوا للشركات المصرية التفاصيل المطلوبة، معربا عن تفاؤله بأن الملتقى سيحقق «قفزة ناجحة ومثمرة» في إعادة إعمار ليبيا.

وأوضح أنه تلقى وعودا من المسؤولين بـ«الحكومة الليبية»، وجرى تكليفه رسميا من وزير الاقتصاد، للتعرف على متطلبات الشركات المصرية المشاركة بالمؤتمر والمعرض الدولي، وعودة العمالة المصرية لليبيا بشكل كثيف مرة أخرى.

اللجنة العليا الليبية - المصرية توقِّع 13 مذكرة تفاهم و6 عقود تنفيذية
- الحويج يطلع على خطة عربية لدعم إعادة إعمار ليبيا
- عقود واتفاقات «إعادة الإعمار» تحرك تنافس دول الجوار
- الحويج: إعادة إعمار ليبيا تتكلف 200 مليار دولار

وكشف رئيس الغرفة الاقتصادية المصرية- الليبية المشتركة حصول شركة «حسن علام» المصرية منذ شهرين على موافقة لتنفيذ الطريق الدائري الثالث في طرابلس بقيمة 3.7 مليار دينار، ومحطة كهرباء درنة بـ800 مليون دينار، موضحا أن غالب المشروعات في ليبيا تستحوذ عليها الشركات المصرية .

مليونا عامل مصري في مشاريع ليبية
من جانبه، رحب نقيب المهندسين المصريين، طارق النبراوي، بأي دور مستقبلي للنقابة في مشروعات وخطط إعادة إعمار ليبيا، مشددا على «امتلاك مصر خبرات هندسية متميزة من استشاريين وشركات هندسية متخصصة قادرة على المشاركة الإيجابية في إعادة إعمار ليبيا عموما وبنغازي ودرنة خصوصا».

بدوره، أوضح المدير التنفيذي لملتقى ليبيا الدولي لشركاء العمران، أشرف عبدالرحيم، أن فكرة تنظيم الملتقى تأتي استجابة لتوجيهات الرئيس عبدالفتاح السيسي للمشاركة في إعادة إعمار ليبيا.

ونبه إلى أن المشروع المصري لإعادة إعمار ليبيا دخل حيز التنفيذ، وأن شركات النقل والتشييد سيكون لها الدور الأكبر في المشروع، موضحا أن العمالة المطلوبة لهذا الغرض تقارب مليوني عامل مصري.

وأوضح عبدالرحيم أن مصر وليبيا وقعتا 14 اتفاقية ومذكرة تفاهم اقتصادية و6 عقود تنفيذية، على هامش اجتماعات اللجنة العليا المصرية الليبية المشتركة، في مجال المواصلات والنقل والمجال الصحي والقوى العاملة والاستثمار في الكهرباء والربط الدولي للاتصالات والتدريب وبناء القدرات.