أعلنت بعثة الأمم المتحدة للدعم لدى ليبيا، الأربعاء، انطلاق مداولات اليوم الثاني للاجتماع التشاوري، الذي تيسره مستشارة الأمين العام للأمم المتحدة بشأن ليبيا، ستيفاني وليامز، في تونس، مع أعضاء المجلس الأعلى للدولة المشاركين في أعمال اللجنة المشتركة الخاصة بإعداد القاعدة الدستورية.

جاء ذلك في بيان مقتضب للبعثة، دون أن يذكر مشاركة مجلس النواب في هذه المداولات الهادفة إلى التوصل إلى قاعدة دستورية للانتخابات.

وأعلنت وليامز في الثالث من مارس الجاري، مبادرة لتشكيل لجنة مشتركة من مجلس النواب والمجلس الأعلى للدولة للاتفاق على قاعدة دستورية محكمة لإجراء الانتخابات. ووجهت في اليوم ذاته، دعوات رسمية إلى رئاسة كل من المجلسين لاختيار ممثلين للمشاركة في اللجنة المشتركة.

- وليامز لممثلي مجلس الدولة: اللجنة المشتركة ستتطرق لأسئلة صعبة.. ونتوقع انضمام ممثلي «النواب» قريبا
- وليامز تنتظر لجنة «النواب» وتعلن عن «جلسة تشاورية» مع ممثلي مجلس الدولة في تونس غدا
- وليامز تدعو لبدء المحادثات بين مجلسي النواب والدولة دون تأخير
- وليامز تناشد مجلس النواب الإسراع بالرد الإيجابي على مقترحها
- نورلاند: أميركا تدعم مبادرة البعثة الأممية بشأن القاعدة الدستورية

وبينما رحب المجلس الأعلى للدولة بالمبادرة، قال 93 عضوًا في مجلس النواب، في مذكرة توضيحية موجهة إلى وليامز، إن مبادرتها «أتت بشكل مفاجئ وتعد مسارًا موازيًا غير مبرر، خصوصًا بعد ما جرى التوصل إليه من توافق ليبي- ليبي بين المجلسين، تُوِّج بإصدار التعديل الدستوري الثاني عشر».

وأمس الثلاثاء، قالت البعثة الأممية في بيان، إن ستيفاني تنتظر وفد مجلس النواب في اللجنة المشتركة لإعداد قاعدة دستورية، لافتة إلى أن «الأمم المتحدة تتوقع أن يقدم مجلس النواب قائمة ممثليه وأن ينضم إلى الاجتماع في غضون الأيام المقبلة».

لقاء وليامز مع عقيلة
وفي السابع من مارس الجاري، قالت وليامز في سلسلة تغريدة على حسابها بموقع «تويتر»، إنها بحثت مع رئيس مجلس النواب، عقيلة صالح، تفاصيل المبادرة التي أطلقتها بشأن تشكيل اللجنة مشتركة، مضيفة أنها تتطلع إلى تسلم الترشيحات من المجلسين في الأيام المقبلة.

في حين نقل الناطق باسم مجلس النواب، عبدالله بليحق، عن عقيلة صالح قوله للمستشارة الأممية إنه لا يقبل بـ«التدخل في قرارات مجلس النواب»، مشددًا على «قانونية الإجراءات المتخذة من قبل المجلس سواء فيما يتعلق بالتعديل الدستوري الثاني عشر وخارطة الطريق، أو تشكيل الحكومة الجديدة».