Atwasat

تقرير: «الصراع على السلطة» قد يحفز انتقال مرتزقة دارفور إلى ليبيا

الجزائر - بوابة الوسط: عبدالرحمن أميني الإثنين 21 مارس 2022, 12:35 صباحا
WTV_Frequency

قالت منظمة «مشروع تقييم القدرات» إن الهدنة في ليبيا «أصبحت هشة» على خلفية الصراع الجديد على السلطة، ما ينذر بتجديد حركة تنقل المرتزقة من السودان.

ولفتت المنظمة، ومقرها في جنيف السويسرية، في تقرير لها نشر يوم 17 مارس الجاري، إلى أن وقف إطلاق النار الذي جرى التوصل له في أكتوبر 2020 بليبيا أصبح هشًا بشكل متزايد، مع تكرار تأخير موعد إجراء الانتخابات التي كانت مقررة كجزء من عملية السلام التي ترعاها الأمم المتحدة.

وذكّر التقرير بتعيين مجلس النواب فتحي باشاغا لرئاسة حكومة جديدة، مقابل رفض رئيس حكومة الوحدة الوطنية عبد الحميد الدبيبة تسليم السلطة قبل إجراء الانتخابات.

صراع في الأفق
وفي هذا الصدد، يلوح صراع في الأفق مع تصعيد الجانبين، حيث حذر «مشروع تقييم القدرات» من أيِّ فشل لترتيبات السلام الليبية، وما يترتب على ذلك من انزلاق إلى الفوضى، الأمر الذي قد يؤدي إلى تجدد حركة تنقل المرتزقة قصيرة المدى من الجماعات المسلحة للخارج، منها تلك النشطة في إقليم دارفور.

- تقرير أممي «صادم» يكشف تفاصيل تمسك حركات سودانية بإبقاء قواتها في ليبيا
- «الغارديان»: «موجة جديدة من المرتزقة السودانيين» انضمت إلى الحرب في ليبيا

أما على المدى الطويل، فإن المقاتلين العائدين الذين يفشلون في العثور على سبل عيش بديلة سوف يحفزهم الوضع الأمني المتوتر في ليبيا، ويتسبب في زعزعة استقرار دارفور. ومنذ أكتوبر 2020، شهدت ليبيا سلاما نسبيا، وهذا ما أدى إلى خفض الدعم المالي للجماعات المسلحة في دارفور.

وأوضح أن الجماعات المسلحة بدارفور، والتي لديها منذ فترة طويلة نشاط في ليبيا، عادت إلى الإقليم مع الإمدادات المالية والأسلحة، كما فعل «أعضاء قوات الدعم السريع الذين كانوا يعملون في اليمن، فقد كان لهم وجود قوي في ليبيا، حيث تلقوا مبالغ مالية ولوجستية كبيرة طوال عام 2021»، وفق التقرير.

تقرير: حركات دارفور لا تزال تحصل على معظم تمويلها من ارتباطاتها في ليبيا
وذكر خبراء في تقرير لمجلس الأمن الدولي، أن حركات دارفور لا تزال تحصل على معظم تمويلها وإمداداتها من ارتباطاتها في ليبيا، كما كشف عن استعانة الحركات بمدربين أجانب دون استشارة الحكومة. وفي 11 فبراير 2021، كلف مجلس الأمن الدولي فريق خبراء بدراسة الوضع في السودان، ليضعها في تقرير قدمه إلى المجلس في 24 يناير المنقضي.

وقال التقرير إن «الحركات الموقعة على اتفاق السلام لا تنوي الانسحاب التام من ليبيا، لأنها لا تزال تحصل على معظم تمويلها وإمداداتها من ارتباطاتها هناك». وأشار إلى أن غياب الدعم الحكومي للحركات الموقعة على اتفاق السلام جعلها تعتمد على وجودها في ليبيا لتوفير الإمدادات لقواتها في دارفور.

قافلة غذاء ووقود من جنوب ليبيا إلى شمال دارفور
وأضاف: «ترسل حركة تحرير السودان بقيادة مني أركو مناوي في جنوب ليبيا قافلة من الشاحنات المليئة بالغذاء والوقود كل بضعة أسابيع إلى معسكر الحركة الرئيسي في أم بارو» بشمال دارفور.

لكن التقرير أوضح أن «وزارة المالية دفعت مليون دولار لكل من حركة تحرير السودان والعدل والمساواة وتجمع قوى تحرير السودان والتحالف السوداني، لتغطية مصروفاتها في السودان، وذلك في يونيو 2021».

وأكد فريق الخبراء أن الحركات الموقعة على اتفاق السلام «تحتفظ بمعظم أسلحتها الثقيلة في ليبيا، لأنها لا تعرف بعد إذا كان يمكنها الوثوق بحكومة السودان فيما يتعلق بتنفيذ اتفاق السلام».

المزيد من بوابة الوسط

تعليقات

عناوين ذات صلة
ليبيا تطالب الصندوق العربي للإنماء بإلغاء فوائد «قروض الكهرباء»
ليبيا تطالب الصندوق العربي للإنماء بإلغاء فوائد «قروض الكهرباء»
ضبط مدمن يعتدي على المارة بسلاح ناري في بنغازي
ضبط مدمن يعتدي على المارة بسلاح ناري في بنغازي
اللافي يبحث مع سفير إيطاليا تطورات ما بعد استقالة باتيلي
اللافي يبحث مع سفير إيطاليا تطورات ما بعد استقالة باتيلي
إعادة الكهرباء إلى مناطق في درنة
إعادة الكهرباء إلى مناطق في درنة
حالة الطقس في ليبيا (الخميس 18 أبريل 2024)
حالة الطقس في ليبيا (الخميس 18 أبريل 2024)
المزيد
الاكثر تفضيلا في هذا القسم