حث المبعوث الخاص سفير الولايات المتحدة لدى ليبيا، ريتشارد نورلاند على «التوصل إلى حل وسط بينما تحاول ليبيا الانتقال إلى المراحل النهائية من الحكم الموقت لتمهيد الطريق للانتخابات»، كما «شجع رئيس الوزراء (عبدالحميد) الدبيبة على التعامل مع رئيس الوزراء المكلّف من قبل مجلس النواب (فتحي) باشاغا، من أجل تجنب تصعيد التوترات التي قد تؤدي إلى العنف».

جاء ذلك في بيان أصدرته السفارة الأميركية في ليبيا، مساء اليوم الخميس، بشأن زيارة نورلاند إلى العاصمة طرابلس واجتماعه مع كل من الدبيبة ورئيس المجلس الرئاسي، محمد المنفي، ولقائه الرؤساء الممثلين عن مجموعة العمل الاقتصادية المنبثقة عن لجنة المتابعة الدولية لمسارات عملية برلين.

أهداف زيارة نورلاند إلى طرابلس
وقالت السفارة الأميركية إن زيارة نورلاند إلى طرابلس خُصصت «لعقد اجتماعات مع التركيز على الحفاظ على الهدوء والعودة إلى الطريق نحو الانتخابات». مشيرة إلى أنه «شارك في استضافة اجتماع مجموعة العمل الاقتصادية لعملية برلين من أجل تعزيز التقدم في المسار الاقتصادي لليبيا، معتبرة أنه «جهد يمكن أن يعالج الفوارق الاقتصادية ويساعد على استقرار الوضع السياسي».

وأوضحت السفارة أن نورلاند لخص الزيارة بالإشارة إلى أن «الولايات المتحدة تواصل دعم الغالبية العظمى من الليبيين الذين ينتظرون الانتخابات ويطالبون بفرصة للإدلاء بأصواتهم من أجل مستقبل بلادهم. كما ركزنا على دعمنا للتقدم المستمر على المسار الاقتصادي كعنصر أساسي لضمان الاستقرار والازدهار المشترك – وإنهاء المرحلة الانتقالية الصعبة والطويلة في ليبيا».

نورلاند يؤكد دعم الولايات المتحدة لعملية تؤدي إلى انتخابات رئاسية وبرلمانية في أسرع وقت
وتحدث المبعوث الخاص وسفير الولايات المتحدة إلى ليبيا خلال زيارته إلى طرابلس مع كل من رئيس المجلس الرئاسي محمد المنفي ورئيس وزراء حكومة الوحدة الوطنية عبدالحميد الدبيبة.

- الدبيبة يؤكد لنورلاند دعمه «مبادرة وليامز» للخروج بقاعدة دستورية لإجراء الانتخابات
- نورلاند يبحث مع الدبيبة منع اندلاع العنف وعودة الرحلات الداخلية
- نورلاند: أعربت للمنفي عن تقديري لدعمه مقترح وليامز بشأن القاعدة الدستورية
- استمرار توقف الرحلات بين «معيتيقة» ومطارات المنطقة الشرقية

وقالت السفارة الأميركية إن نورلاند «أكد دعم الولايات المتحدة لعملية تقودها ليبيا، بتيسير من المستشارة الخاصة للأمين العام للأمم المتحدة ستيفاني وليامز، تؤدي إلى انتخابات رئاسية وبرلمانية حرة ونزيهة في أسرع وقت ممكن».

كما «شجع السفير نورلاند رئيس الوزراء الدبيبة على التعامل مع رئيس الوزراء باشاغا المكلف من قبل مجلس النواب، من أجل تجنب تصعيد التوترات التي قد تؤدي إلى العنف. كما دعا أيضا إلى إعادة فتح المجال الجوي الليبي أمام جميع الرحلات الجوية الداخلية» وفق بيان السفارة.

نورلاند يطالب بالشفافية في إدارة عائدات النفط الليبية
والتقى نورلاند في طرابلس أيضا مع الرؤساء المشاركين الممثلين لمجموعة العمل الاقتصادية المنبثقة عن لجنة المتابعة الدولية لعملية برلين، والتي تضم: منسق الأمم المتحدة رايزيدون زيننغا، وسفير الاتحاد الأوروبي لدى ليبيا خوسيه ساباديل، والقائم بالأعمال المصري السفير تامر مصطفى، وكذلك محافظ مصرف ليبيا المركزي الصديق الكبير وممثل عن الفرع الشرقي لمصرف ليبيا المركزي.

وأشارت السفارة الأميركية إلى أن نورلاند ونائب مساعد وزير الخزانة الأميركية، إريك ماير (الذي حضر عبر مشاركة افتراضية) مثلا الولايات المتحدة. وقالت إن نورلاند أشار خلال الاجتماع «إلى أنّ إدارة عائدات النفط الليبي يجب أن تُبنى على ركيزة الشفافية واستقلال المؤسسات السيادية من أجل بقائها بمنأى عن التجاذبات السياسية».

كما أشار نورلاند «أيضا إلى أن ليبيا يمكن أن تستفيد من أسعار النفط المرتفعة الحالية وتساعد في تهدئة أسواق الطاقة العالمية، إذا حصلت المؤسسة الوطنية للنفط على الموارد اللازمة لتعزيز الإنتاج» وذلك «في سياق الأحداث العالمية الحالية، لا سيما الاجتياح الروسي غير المبرر لأوكرانيا»، وفق السفارة الأميركية.

اجتماع نورلاند مع الدبيبة في طرابلس، الخميس 17 مارس 2022. (السفارة الأميركية)

اجتماع نورلاند مع المنفي في طرابلس، الخميس 17 مارس 2022. (السفارة الأميركية)

اجتماع نورلاند مع الرؤساء المشاركين لمجموعة العمل الاقتصادية في طرابلس، الخميس 17 مارس 2022. (السفارة الأميركية)

نورلاند ينظر من شرفة أحد الفنادق في طرابلس، الخميس 17 مارس 2022. (السفارة الأميركية)