قالت وكيلة الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون السياسية وبناء السلام، روزماري ديكارلو، إن حالة حقوق الإنسان في ليبيا «لا تزال مقلقة للغاية»، مشيرة إلى أن بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا «لاحظت زيادة في خطاب الكراهية والتشهير والتهديدات، فضلاً عن التحريض على العنف وأعمال العنف ضد النشطاء والصحفيين والفاعلين السياسيين، بمَن فيهم النساء».

جاء ذلك في إحاطة قدمتها ديكارلو إلى مجلس الأمن الدولي حول حالة حقوق الإنسان في ليبيا، اليوم الأربعاء، إضافة إلى تطورات الأوضاع السياسية والأمنية والاقتصادية.

تطبيق قوانين الأمن القومي بشكل تعسفي في شرق ليبيا
وأضافت دي كارلو أن الجهات الحكومية وغير الحكومية في ليبيا «استمرت في الاعتقال والاحتجاز التعسفي لنشطاء حقوق الإنسان»، مبينة أنه «في شرق ليبيا، على وجه الخصوص، غالبًا ما يتم تطبيق قوانين الأمن القومي بشكل تعسفي». 

- دي كارلو: القطاع الاقتصادي الليبي يعاني نقص الرقابة والوضوح بشأن الإنفاق العام
- ديكارلو: مكون مراقبة وقف إطلاق النار يواصل العمل لإنشاء مركز عملياتي في سرت
- ديكارلو تحذر من عودة الانقسام إلى ليبيا جراء الخلاف حول الشرعية التنفيذية
- مجلس الأمن الدولي يعقد جلسة إحاطة مفتوحة ويجري مشاورات مغلقة حول ليبيا

وذكرت ديكارلو أن «الافتقار إلى الإجراءات القانونية الواجبة ومعايير المحاكمة العادلة أفسد الإجراءات في المحاكم العسكرية».

كما تحدث ديكارلو عن وضع المهاجرين واللاجئين في ليبيا، وقالت أمام مجلس الأمن إن السلطات الليبية «تواصل اعتراض المهاجرين واللاجئين في البحر ونقلهم إلى مراكز احتجاز رسمية وغير رسمية، حيث يقال إنهم يعانون انتهاكات خطيرة لحقوق الإنسان. كما تم الإبلاغ عن حالات وفاة في الحجز، وتعذيب، وتجويع، وابتزاز».

وكررت دي كارلو في إحاطتها، استعداد الأمم المتحدة للعمل مع السلطات الليبية «لتعزيز حوكمة الهجرة ومراقبة الحدود بما يتماشى مع القانون الدولي، وبالتعاون مع الشركاء الدوليين».

انخفاض عدد النازحين داخليا في ليبيا
وفيما يتعلق بالحالة الإنسانية، ذكرت ديكارلو أن الأمم المتحدة «سجلت انخفاضا آخر في عدد النازحين داخليا من 179 ألف في نهاية العام 2021 إلى 168 ألف بحلول 5 مارس» الجاري.

لكنها، قالت «إن عمليات الإخلاء القسري من قبل السلطات المحلية تشكل مصدر قلق متزايد»، مشددة على استمرار «الحاجة إلى حلول دائمة لضمان السلامة الجسدية والمادية والقانونية للنازحين داخليًا لأنها أولوية قصوى».