Atwasat

المنقوش: عاملان يعززان فرص نجاح مفاوضات السلام التشادية بالدوحة

القاهرة - بوابة الوسط الأحد 13 مارس 2022, 08:53 مساء
WTV_Frequency

توقعت وزيرة الخارجية بحكومة الوحدة الوطنية نجلاء المنقوش، فرص نجاح جولات مفاوضات السلام التشادية بالدوحة بفعل عاملين أساسيين، مشيرة أيضًا إلى خصوصية العلاقة التي تربط ليبيا وتشاد بحكم الجوار والامتداد القبلي والعمق الاستراتيجي والأمني.

جاء ذلك خلال مشاركة المنقوش ممثلة عن ليبيا في جلسات المفاوضات التي انطلقت، اليوم الأحد، في العاصمة القطرية الدوحة، بمشاركة ممثلين للمجلس العسكري الانتقالي والحركات المسلحة.

الفراغ الأمني في شمال تشاد وجنوب ليبيا
واعتبرت المنقوش، في كلمة خلال الجلسة الافتتاحية للمفاوضات أن «الفراغ الأمني في شمال تشاد وجنوب ليبيا ساهم في انتشار الجريمة العابرة للحدود بجميع مسمياتها ونشاط الجماعات الإرهابية، فضلًا عن نشاط تنقل المرتزقة عبر الحدود»، حسبما نقلت وكالة الأنباء القطرية «قنا».

وأكدت أن ليبيا ترتبط مع تشاد بعلاقات تاريخية قوية وعلى جميع المستويات، بالنظر إلى أنهما دولتان متجاورتان لهما امتداد قبلي وعمق استراتيجي وأمني واحد، وبالتالي فإن عدم استقرار إحداهما يؤثر على الأخرى.

- انطلاق محادثات السلام التشادية في الدوحة بعد تأجيلها في فبراير
- المنقوش تتعهد بدعم حكومة الوحدة الوطنية أطراف المصالحة في مفاوضات السلام التشادية
- الدبيبة يتعرف على أوضاع الاستثمارات الليبية في تشاد

وعدّدت المنقوش مظاهر عدم الاستقرار والانفلات الأمني في الجنوب الليبي والشمال التشادي، فأصبح البلدان ملاذًا لمهربي البشر وتجار المخدرات والسلاح، «الأمر الذي يحتم دفع عجلة المصالحة الوطنية وإجراء انتخابات حرة نزيهة تنبثق عنها حكومة منتخبة من الشعب تكون قادرة على بسط الأمن، والقضاء على الظواهر الهدامة في المنطقة»، مؤكدة في الوقت نفسه أن بوادر المصالحة في تشاد بدأت تأخذ طريقها الصحيح بمساعدة قطر.

الاعتبارات الإقليمية تعزز فرص إنجاح المفاوضات
وبخصوص التحديات المتعددة التي قد تواجه مسار الحوار، شددت المنقوش على أن الاعتبارات الإقليمية تعزز فرص إنجاح هذا الحوار، وذلك بفعل عاملين أساسيين، أحدهما يتعلق بالأهمية الاستراتيجية المتنامية لتشاد في السنوات الأخيرة، حيث أصبحت تمثل أحد اللاعبين الرئيسيين في استعادة الاستقرار بإقليم الساحل الأفريقي، والثاني يتعلق بتثبيت العملية الانتقالية في دول جوارها المباشر ليبيا، مما يجعل من أنجامينا محطة رئيسية للعديد من ممثلي الدول الكبرى المعنية باستقرار الأوضاع في القارة الأفريقية.

ورأت المنقوش أن انعقاد ملتقى المعارضة التشادية مع المجلس العسكري الانتقالي بمثابة «كتابة نهاية النزاع المسلح والوصول بتشاد إلى مرحلة الاستقرار والبناء»، منبهة إلى أن ليبيا ممثلة على استعداد تام للمساعدة في هذا المجهود، ولن تكون منحازة لأي طرف «وستكون فقط طرفًا في تلك المصالحة مع ما ينبثق من الاجتماع من اتفاقات والدفع بعودة الفصائل المتواجدة على الأراضي الليبية إلى بلادها للمشاركة في عمليات البناء والتنمية وحظر استخدامها الأراضي الليبية كقاعدة تنطلق لزعزعة الاستقرار وأمن الدولة الجارة تشاد».

جهود ليبية سابقة
وعاودت الوزيرة التذكير بجهود سابقة لليبيا عندما جمعت الأطراف التشادية لإجراء مفاوضات في مدينة سرت، أسفرت عن توقيع اتفاقية بتاريخ 25 أكتوبر العام 2007 ، كما شهدت العاصمة طرابلس توقيع اتفاقية سلام بين التشاديين في 27 يونيو 2009 برعاية الاتحاد الأفريقي، معربة عن تطلعها إلى تحقيق المصالحة الوطنية الشاملة بين الفرقاء في تشاد وصولًا إلى تحقيق سلام مستدام ينعكس إيجابيًا على المنطقة.

كما ثمنت جهود رئيس المجلس العسكري الانتقالي محمد إدريس ديبي في جمهورية تشاد، «الذي استطاع بعد أربعة أشهر من تأسيس المجلس العسكري الانتقالي تشكيل اللجنة المنظمة للحوار الوطني الشامل لتقريب وجهات النظر بغية مشاركة العديد من المدنيين المعارضين في الحوار الوطني بحضور سياسيين وعسكريين».

وشددت على «أن الواقع المعقد الذي تعيشه المنطقة في الظروف الحالية يتوجب العمل بصورة متوازنة على تجاوز التحديات الأمنية والسياسية دون أي إرجاء».

جولة المفاوضات التشادية.. عين على ليبيا

وانطلقت المحادثات التشادية والتي ترعاها قطر بعدما كانت مقررة مبدئيًا في 27 فبراير، لكنها تأخرت بسبب مسائل لوجستية واتفاق على حضور التشاديين في المحادثات.

وإلى جانب المنقوش، حضر الجلسة الافتتاحية كل من وزير الدولة للشؤون الخارجية القطري سلطان بن سعد المريخي، ورئيس وزراء الحكومة الانتقالية في جمهورية تشاد باهيمي باداكي ألبيرت، ورئيس مفوضية الاتحاد الأفريقي موسى فكي محمد، والمبعوث الخاص لوزير الخارجية لمكافحة الإرهاب والوساطة في تسوية المنازعات مطلق بن ماجد القحطاني، وعدد من كبار الوزراء والمسؤولين والدبلوماسيين وممثلي المنظمات الدولية والإقليمية.

وفي شهر ديسمبر الماضي، توقعت «المبادرة العالمية للجريمة المنظمة العابرة للحدود الوطنية»، في وثيقة لها، بقرب نهاية قضية تمركز «المرتزقة التشاديين» في الجنوب الليبي، بناء على تضييق الخناق عليهم بعد مرور أكثر من عام على وقف إطلاق النار، مؤكدة صعوبة إحصاء عددهم مع تغير الأرقام باستمرار بسبب الوفيات والتجنيد المستمر، لكن تقييمًا من خلال «أشخاص على صلة» تمت مقابلتهم، فقد بلغ عدد هؤلاء المرتزقة حوالي 7 آلاف مقاتل خلال السنوات الثلاث الماضية.

المزيد من بوابة الوسط

تعليقات

عناوين ذات صلة
البعثات الأوروبية تعليقا على استقالة باتيلي: يجب تمهيد الطريق لحكومة موحدة وانتخابات
البعثات الأوروبية تعليقا على استقالة باتيلي: يجب تمهيد الطريق ...
«أجوكو» و«إس إل بي» تبحثان تطوير الإنتاج النفطي في ليبيا
«أجوكو» و«إس إل بي» تبحثان تطوير الإنتاج النفطي في ليبيا
مصادر «المركزي» لـ«بوابة الوسط»: سحب ورقة الخمسين دينارا من التداول
مصادر «المركزي» لـ«بوابة الوسط»: سحب ورقة الخمسين دينارا من ...
تنفيذ «ويبلد» الإيطالية لطريق امساعد -المرج يتحدد مايو المقبل
تنفيذ «ويبلد» الإيطالية لطريق امساعد -المرج يتحدد مايو المقبل
مصادرة لحوم فاسدة من محال تجارية في الزنتان
مصادرة لحوم فاسدة من محال تجارية في الزنتان
المزيد
الاكثر تفضيلا في هذا القسم