رصدت وكالة «فرانس برس» ارتفاعًا لأسعار السلع الأساسية في ليبيا قبل شهر رمضان، خصوصا في مواد الدقيق والحليب والزيت والمخللات والسكر، مشيرة إلى أن ليبيا تعتمد على استيراد المواد الغذائية (75% من استهلاكها من القمح يأتي من روسيا وأوكرانيا)،

وحسب تقرير «فرانس برس» ارتفع ثمن الخبز إثر الأزمة في أوكرانيا وأصبح الدينار الليبي الواحد لا يسمح بشراء أكثر من ثلاث قطع من الخبر المدعوم بدلًا عن أربعة أرغفة في السابق.

- بيانات «المركزي»: ارتفاع معدل التضخم بنسبة 2.8% العام الماضي
- استغلالا للحرب في أوكرانيا.. التجار يرفعون سعر المخزون من دقيق القمح 28.5%

ومنذ اندلاع الحرب الروسية على أوكرانيا، يقبل سكان دول المغرب العربي على شراء الدقيق والسميد مع ارتفاع أسعارها، بالتزامن مع اقتراب شهر رمضان الذي يزيد خلاله الاستهلاك على الرغم من تأكيد السلطات توافر كميات تكفي، وفق الوكالة الفرنسية.

مواطن ليبي: تجار بلا ضمير
ويندد صالح مصباح رب عائلة ليبي كان يتجول في سوق للجملة بالعاصمة طرابلس، «بعض التجار بلا ضمير ويستغلون كل الأزمات»، حسب «فرانس برس»، فيما لاحظت سمية التي كانت تحمل كيسين من الدقيق يزن كل منهما خمسة كيلوغرامات ارتفاعًا في أسعار الدقيق، خاصة الدقيق الجيد للحلويات و الخبز مع ان الحكومة طمأنت الناس وقالت أن لديها مخزونا كافيا من القمح والدقيق، لكنني لا أظن ان ذلك صحيح».

وحسب آخر بيانات رسمية صادرة عن المصرف المركزي، ارتفعت معدلات التضخم في البلاد على أساس سنوي في العام 2021 نسبة 2.8%، مقابل 1.4% في العام 2020. ووفق النشرة الاقتصادية للربع الرابع من العام 2021، فقد سجل التضخم ارتفاعًا على أساس سنوي نسبة 4.1% في الفترة من (سبتمبر إلى ديسمبر من العام الماضي) مقارنة بـ2.1% في الفترة نفسها من العام 2020.