ثمنت المملكة العربية السعودية ومصر «إجراءات مجلس النواب الليبي كونه الجهة التشريعية المنتخبة، والمعبرة عن الشعب الليبي الشقيق، والمنوط بها سَن القوانين، ومنح الشرعية للسلطة التنفيذية، وممارسة الدور الرقابي عليها»، في إشارة إلى الترتيبات السياسية الأخيرة التي أقرها المجلس، التي من أبرزها تكليف حكومة جديدة برئاسة فتحي باشاغا.

جاء الموقف المصري-السعودي، في بيان مشترك صدر مساء اليوم الأحد، نشرته وكالة الأنباء السعودية الرسمية «واس» في ختام زيارة الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي إلى الرياض، التي أجرى خلالها مباحثات مع العاهل السعودي الملك سلمان بن عبدالعزيز، وولي العهد الأمير محمد بن سلمان.

مصر والسعودية تؤكدان دعمهما حلًا سياسيًّا «ليبيًّا-ليبيًّا»
وشدد البلدان في البيان، على ضرورة الحفاظ على استقرار ليبيا ووحدة وسلامة أراضيها، وأكدا دعم كافة الجهود الرامية للتوصل إلى حل سياسي «ليبي-ليبي»، وأن تتفق جميع الأطراف الليبية مع بعضها البعض على الانطلاق نحو المستقبل بما يحقق مصلحة ليبيا وشعبها، دون أي إملاءات أو تدخلات خارجية».

- مصر تثمن ما اتخذه مجلس النواب من إجراءات اليوم بالتشاور مع مجلس الدولة
- الأمم المتحدة تعلن استمرار دعمها لعبدالحميد الدبيبة كرئيس لوزراء ليبيا
- أول تعليق إيطالي بعد تكليف باشاغا تشكيل حكومة جديدة

كما أكد الطرفان أهمية «دعم دور مؤسسات الدولة الليبية واضطلاعها بمسؤولياتها»، وضرورة خروج القوات الأجنبية والمرتزقة والمقاتلين الأجانب في مدى زمني محدد تنفيذًا لقرار مجلس الأمن رقم (2570) والمخرجات الصادرة عن قمة باريس ومؤتمر «برلين 2» وآلية دول جوار ليبيا وجامعة الدول العربية والاتحاد الأفريقي.

وشددت مصر والمملكة العبية السعودية في بيانهما المشترك على ضرورة استمرار اللجنة العسكرية المشتركة «5+5» في عملها والتزام كافة الأطراف بوقف الأعمال العسكرية حفاظًا على أمن واستقرار ليبيا ومقدرات شعبها.

مصر ثمنت إجراءات «النواب» الأخيرة.. ووليامز تكثف جهودها لاحتواء الأزمة السياسية في ليبيا
وكلف مجلس النواب أخيرًا حكومة جديدة برئاسة فتحي باشاغا، خلفًا لحكومة الوحدة الوطنية برئاسة عبدالحميد الدبيبة الذي يرفض تسليم السلطة قبل إجراء انتخابات برلمانية اقترح تنظيمها في 30 يونيو المقبل، وفق ما جاء في رسالة وجهها إلى بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا الخميس الماضي.

وثمنت مصر، في 10 فبراير الماضي، إجراءات مجلس النواب التي اتخذها «بالتشاور مع مجلس الدولة وفقًا لاتفاق الصخيرات»، بشأن تكليف فتحي باشاغا تشكيل الحكومة الجديدة بعدما صوت المجلس خلال جلسة اليوم «بالإجماع» بحسب ما أعلنه الناطق باسم مجلس النواب، عبدالله بليحق حينها.

وقالت الخارجية المصرية في بيان وقتها، إن «مجلس النواب الليبي هو الجهة التشريعية المنتخبة، والمعبرة عن الشعب الليبي الشقيق، والمنوط به سَن القوانين، ومنح الشرعية للسلطة التنفيذية، وممارسة دوره الرقابي عليها»، وهي نفس.

ومع تصاعد الأزمة الليبية في البلاد، كثفت مستشارة الأمين العام للأمم المتحدة لشؤون ليبيا، ستيفاني وليامز، هذه الأيام اتصالاتها ولقاءاتها مع مختلف الأطراف الليبية من أجل حشد الدعم للعملية السياسية، واقترحت على مجلسي النواب والدولة تشكيل لجنة مشتركة لإعداد قاعدة دستورية للانتخابات.