Atwasat

المشري: اشترطنا على «النواب» تغيير السلطة التنفيذية بعد المسار الدستوري

القاهرة - بوابة الوسط الأربعاء 23 فبراير 2022, 07:20 مساء
WTV_Frequency

نفى رئيس المجلس الأعلى للدولة، خالد المشري، الاتفاق مع مجلس النواب على التصويت على تغيير السلطة التنفيذية بالشكل الذي جرى يوم 10 فبراير الجاري، مؤكدًا أنهم اشترطوا عدم الذهب إلى ذلك إلا بعد إنجاز المسار الدستوري.

جاء ذلك في كلمته خلال الجلسة الرسمية الـ64 للمجلس الأعلى للدولة، التي عقدت، اليوم الأربعاء، التي خصصت لمناقشة مستجدات الأوضاع السياسية في البلاد، وعلى رأسها التعديل الدستوري الثاني عشر الذي أصدره مجلس النواب.

وقال المشري في كلمته: «لم يكن هناك أي اتفاق على أن يتم التصويت على السلطة التنفيذية من مجلس النواب بهذا الشكل»، الذي جرى يوم 10 فبراير الجاري، وهو تاريخ تكليف فتحي باشاغا بتشكيل الحكومة الجديدة، موضحًا أن مجلس الدولة كانت لديه «اشتراطات مهمة على مجلس النواب بأن لا تنطلق السلطة التنفيذية إلا بعد وضوح المسار الدستوري».

وأضاف المشري أن التزكيات التي قدمها عدد من أعضاء المجلس الأعلى للدولة للمرشحين لرئاسة الوزراء «كانت اجتهادًا» من بعض أعضاء المجلس، وقال: «كان لدينا رأي واضح داخل مجلس الدولة بعدم إحالة أي تزكيات للمرشحين لرئاسة الحكومة إلا بعد جلسة للمجلس».

الدبيبة طلب مقابلة إردوغان بحضور المشري
وأوضح المشري أن ظروفًا حالت دون اجتماع مجلس الدولة للنظر في الخطوات المتخذة من مجلس النواب بشأن تغيير رئيس الوزراء والتعديل الدستور، منها خروج «تظاهرة مسلحة» في طرابلس يوم 11 فبراير، والتوتر الأمني بعدها وانقسام المجلس وتشنج بعد الأعضاء، وترتيبات أخرى.

- مجلس الدولة يبدأ مناقشة التعديل الدستوري الثاني عشر
- مجلس الدولة: التعديل الدستوري وتغيير رئيس الوزراء «قرارات غير نهائية»
- المشري يرد على الدبيبة.. من يغير الحكومة؟

وذكر المشري أن رئيس حكومة الوحدة الوطنية عبدالحميد الدبيبة «تقدم بطلب لمقابلة الرئيس التركي رجب طيب إردوغان بحضوري لكني طلبت أن يحضر اللقاء فتحي باشاغا لتسوية الأمور» ما تسبب في تأجيل الاجتماع مرة أخرى الذي كان مقررًا يوم الإثنين الماضي».

المشري يعلن الخطوط الحمراء في معالجة الأزمة السياسية
وأكد المشري أن «هناك ثلاثة خطوط حمراء» في معالجة الأزمة السياسية «الخط الأول هو الحفاظ على الوحدة الوطنية» حيث لا يمكن اتخاذ إجراءات تؤدي إلى أي نوع من المساس بالوحدة الوطنية «الخط الثاني الأحمر منع الاحتراب في المنطقة الغربية»، مؤكدًا بذل جهود مكثفة خلال الأيام الماضية للوصول إلى تهدئة مع معظم القيادات العسكرية من هذا الطرف أو ذاك لتجنب الاقتتال.

أما الخط الأحمر الثالث، فقال رئيس المجلس الأعلى للدولة إنه يتمثل في «المحافظة قدر الإمكان على الاختلاف في الرأي، وترك الحرية للجميع للإدلاء برأيهم وطرح الآراء على التصويت» من خلال عملية ديمقراطية.

التعديل الدستوري الذي أقره مجلس النواب كان معيبًا
وتحدث المشري عن التعديل الدستوري الذي أصدره مجلس النواب في العاشر من فبراير الجاري، حيث رأى أنه «كان معيبًا في نقطة المدد الزمنية باعتبارها مفتوحة»، إضافة إلى أن إجراءات المجلس في طبرق بشأنه «كانت واضحة وغير شفافة»

وقال المشري إن أهم الملاحظات التي قدمها مجلس الدولة على المشروع المبدئي للتعديل الدستوري هي «ضرورة إقفال المدد التي تؤدي لإنهاء المسار الدستوري، وألا يبقى مفتوحًا للأبد، خاصة فيما يتعلق بالتوصل للدستور أو القاعدة الدستورية».

وأكد رئيس المجلس الأعلى للدولة، في كلمته، أن تواصلهم مع مجلس النواب «هدفه إنهاء المرحلة الانتقالية والوصول للانتخابات في أسرع وقت ممكن»، وذلك بعد فشل العملية الانتخابية التي كانت مقررة في 24 ديسمبر «في محاولة لإنقاذ الموقف للتفاهم على صيغة للتعديل الدستوري» وفق قوله.

المزيد من بوابة الوسط

تعليقات

عناوين ذات صلة
«اقتصاد بلس» ترصد: «مطاردة» السلع المدعومة.. لتخفيف وطأة الغلاء
«اقتصاد بلس» ترصد: «مطاردة» السلع المدعومة.. لتخفيف وطأة الغلاء
العقيبي: مجلس النواب يحقق في استثناء تجار من «ضريبة الدولار»
العقيبي: مجلس النواب يحقق في استثناء تجار من «ضريبة الدولار»
«هنا ليبيا» تتجول مع: أنشطة رمضانية وتوزيع الزكاة إلكترونيا
«هنا ليبيا» تتجول مع: أنشطة رمضانية وتوزيع الزكاة إلكترونيا
السفير التركي: عازمون على تطوير علاقاتنا مع ليبيا
السفير التركي: عازمون على تطوير علاقاتنا مع ليبيا
توقيع مذكرة تفاهم لتعزيز تعاون النقل الجوي بين ليبيا وتركيا
توقيع مذكرة تفاهم لتعزيز تعاون النقل الجوي بين ليبيا وتركيا
المزيد
الاكثر تفضيلا في هذا القسم