أعلن جهاز الأمن الداخلي، الثلاثاء، القبض على أحد المتورطين في عملية السطو على أموال مصرف ليبيا المركزي أثناء تحويلها إلى فرعه بسرت، وهي القضية التي هزت الرأي العام خلال العام 2013.

ونشر الجهاز عبر صفحته على «فيسبوك»، تسجيلا مصورًا للمتهم الذي يدعى «س. م. أ. م»، وهو يعترف بالاشتراك في الجريمة رفقة آخرين، لافتا إلى أن دوره كان سائقًا للسيارة التي استخدمت في عملية السطو.

- ما وراء طرح قضية «أموال سرت»؟.. علي زيدان يرد وبوسدرة يوضح مهمته
- «البنيان المرصوص» تعد بكشف ملابسات أكبر حادثة سطو في ليبيا
- بيانات «المركزي»: 50 عملية سطو على فروع المصارف الليبية منذ أكتوبر 2013
- «داعش».. محطات العبور إلى سرت

وأشار إلى أنه «حصته من السطو كانت مليون ونصف المليون»، حيث انتقل منذ آنذاك إلى مدينة بني وليد، حتى جرى ضبطه من قبل جهاز الأمن الداخلي.

ودعا جهاز الأمن الداخلي باقي الأجهزة الأمنية إلى التعاون «لضبط كافة المتورطين في هذه القضية مهما مرت السنين وبعدت مسافاتهم وذلك بعد التنسيق مع مكتب النائب العام بالخصوص».

وعادت قضية الاستيلاء على أموال المصرف المركزي في مدينة سرت العام 2013 إلى الواجهة مجددًا، بعد فيلم وثائقي بثته قناة «الجزيرة» القطرية، يوم 4 فبراير الجاري، بعنوان «أموال سرت»، ضمن تحقيقات برنامج «المسافة صفر»، والذي كشف بوثائق وشهادات معلومات بشأن أكبر عملية سطو على البنك المركزي الليبي.

وكشف الفيلم عن الاستيلاء على شحنة أموال تبلغ قيمتها 53 مليون دينار ليبي، إضافة إلى 12 مليونا و800 ألف دولار، و5 ملايين يورو، وهي الأموال التي كانت محولة من المصرف المركزي بطرابلس إلى فرعه في سرت في أكتوبر 2013.