قال عضو المجلس الأعلى للدولة، بلقاسم قزيط، إن رئيس الوزراء المكلف حصل على «تزكية سرية» من أعضاء مجلس الدولة، وفي حال حضر للمجلس سيحصل على عددٍ كبير من التزكيات، لكن الإجراء الرسمي لم يحدث حتى الآن.

في المقابل، اعتبر قزيط أن المبادرة التي طرحها رئيس حكومة الوحدة الوطنية الموقتة، عبدالحميد الدبيبة، لن تلقى تأثيرًا على الأرض، باعتبار أن حكومة الوحدة الوطنية «ليست في وضع يمكنها من تقديم حل للخلاف المستعصي».

قزيط: المسار الدستوري ليس من صلاحيات الحكومة
وأضاف قزيط، في حديث لبرنامج «هذا المساء» عبر قناة الوسط «Tv»، أن «البرلمان هو القوة السياسية الأكبر في ليبيا حاليا، وقد نزع منها الثقة وكلَّف حكومة جديدة»، إضافة إلى أن «الاتفاق السياسي يقول إن المسار الدستوري مناط بمجلس النواب في المقام الأول ومجلس الدولة في المقام الثاني وليس الحكومة».

- مكتب باشاغا: التشكيلة الحكومية ستقدم في موعدها وتراعي الكفاءة
- مجلس الدولة: سنعمل مع الشركاء في العملية السياسية حتى تطبيق خارطة طريق متفق عليها
- 54 عضوا بمجلس الدولة يدعون «النواب» للتوافق على انتخابات برلمانية قبل نهاية يوليو
- الدبيبة يعلن خطة من 4 مسارات لإجراء انتخابات برلمانية في يونيو
- الدبيبة: تكليف مجلس النواب حكومة جديدة «مناورة فاشلة»

لذلك اعتبر أن المسارات المقترحة من الدبيبة بمثابة رفض حكومة الوحدة المغادرة، غير أن قرار استبدالها مستعجل، قائلاً: «كان على مجلس النواب التمهل في تلك الخطوة إلى حين انتهاء خارطة الطريق المحددة بـ18 شهرًا»، فضلاً عن أن رئيس الوزراء المكلف كان خصمًا في جولة التصويت بجنيف، وبالتالي نُظر إلى الأمر باعتباره «طردًا من المشهد وليس استبدال الحكومة»، ودفع للقول إن ما يحدث بمثابة «نزعة ثأرية من مجلس النواب».

قزيط: حسم مصير الحكومة بيد مجلس الدولة
لكن قزيط عاد وقال: «في حال صوّت مجلس الدولة على تزكية فتحي باشاغا بشكل رسمي يعني أن الأمور ستكون قد حُسمت نهائيًا، وسيعقبها دعم دولي للحكومة الجديدة، وبالتالي القول الفصل في هذا المسار لدى مجلس الدولة».

وتابع: «القوانين المنظمة والاتفاق السياسي ينص على استشارة ملزمة من مجلس الدولة لمجلس النواب، ومجلس الدولة حدد الإطار الذي تخرج من خلاله هذه الاستشارة، عبر عملية تصويت، ليكون رأي الأغلبية هو موقف المجلس، وهو ما لم يحدث حتى الآن».

وقال إن ما حدث هو «تزكية بطريقة سرية»، حيث قام مقرر المجلس بالتنقل بين الأعضاء بورقة بيضاء وحصل على تزكية عدد منهم من دون إجراء رسمي، فلم يُعلن في القنوات الرسمية التابعة لمجلس الدولة عن أي إجراء لتصويت على التزكية».

قزيط: «لو حضر باشاغا لمجلس الدولة سيحصل على عدد تزكيات أكبر»
غير أنه استدرك بأن «التزكية صحيحة، ولا غبار عليها، ولو كانت العملية حدثت بشكل مؤسساتي، ولو جاء باشاغا لمجلس الدولة كان سيحصل على عدد تزكيات أكثر، لكن ذلك لم يحدث».

وأطلق رئيس حكومة الوحدة الوطنية الموقتة، عبدالحميد الدبيبة، الإثنين، خطة من أربعة مسارات تتضمن إجراء الانتخابات البرلمانية في يونيو المقبل، على أن يجري إرجاء الانتخابات الرئاسية لحين إقرار دستور دائم للبلاد.

طالب الدبيبة مجلس النواب بدعم مقترحه بشأن الانتخابات البرلمانية، من أجل الخروج معا من المشهد، قائلاً: «أقول للنواب تعالوا إلى هذا الحل الذي يبطل القوة القاهرة»، متابعا: «هذا الحل سيخرجنا جميعا من المشهد بما فيهم حكومة الوحدة الوطنية، وسيضعنا تحت مسطرة واحدة».