أكد عضو المجلس الرئاسي عبدالله اللافي، اليوم الأحد، أنه «لا مجال للتراجع عن التعديل الحادي عشر الذي ينظم الهيكل السياسي للدولة الليبية»؛ وذلك في إشارة إلى تعديل الإعلان الدستوري الذي أقره مجلس النواب في 26 نوفمبر 2018، وفق ما نشره عبر صفحته على «فيسبوك».
ونصت المادة الأولى من التعديل الحادي عشر للإعلان الدستوري على أن «يضمن الاتفاق السياسي المعدل وفقًا لما تم الاتفاق عليه، بتكوين المجلس الرئاسي من رئيس ونائبين ورئيس حكومة منفصل، استنادًا إلى الإعلان الدستوري».
وتنص المادة الثانية من التعديل ذاته على أن «يعمل بهذا التعديل الدستوري من تاريخ صدوره، ويلغى كل حكم يخالفه، ولا يترتب على هذا التعديل إضفاء أي شرعية على أية أجسام أو صفات أو مراكز قانونية نشأت قبل، ولم تكن مضمنة في الإعلان الدستوري، وينشر في الجريدة الرسمية».
- اللافي يدعو إلى تحصين ليبيا من التدخل الأجنبي
- اللافي يأمل الوصول إلى مشروع قانون يضمن نجاح المصالحة الشاملة
- اللافي يؤكد لنورلاند على ضرورة وضع خارطة واضحة المعالم ووعاء زمني محدد للانتخابات
يأتي تصريح اللافي، في ظل تصاعد الأزمة السياسية في ليبيا، إثر تكليف مجلس النواب فتحي باشاغا بتشكيل حكومة جديدة خلفًا لحكومة الوحدة الوطنية برئاسة عبدالحميد الدبيبة، ورفض الأخير تسليم السلطة إلا لحكومة منتخبة.
اللافي يبارك تقارب الليبيين ويدعو إلى التنازل لصناع السلام في ليبيا
وبارك اللافي «تقارب الليبيين بعد سنوات من الاقتتال والقطيعة والتي ظننا أنها ستذهب ببلادنا للانقسام»، في تعليق على التطورات السياسية الأخيرة، وذلك خلال كلمته في احتفال مدينة الزاوية بالذكرى الحادية عشرة لثورة 17 فبراير الذي أقيم الخميس الماضي بحضور الدبيبة.
ودعا اللافي إلى تجاوز الماضي وطرق أبواب المستقبل المشرعة بالأمل ليحيا الليبيون وأبناؤهم «في مودة ووئام» ويعملون سويًا للنهوض ببلادهم ويمهدون «لأجيال قادمة طريقًا للتقدم والازدهار»، مشددًا على أن ذلك «لن يتأتى إلا بمشاركة الليبيين في اختيار سلطتهم عبر انتخابات حرة ونزيهة، مؤسسة على دستور مستفتى عليه، يقره الليبيون بتوافق سياسي واسع، ويهيئ لبيئة آمنة ومناخ إيجابي تنجح فيه الاستحقاقات الوطنية».
وأضاف نائب رئيس المجلس الرئاسي في كلمته بمناسبة الاحتفال بذكرى ثورة فبراير بمدينة الزاوية أن تحقيق ذلك «يحتاج تنازلات وقبول أحدنا بالآخر، وعدم التوقف عند الصغائر، والتشبث بالمصالح الشخصية»، وقال في ختام كلمته «إن السلام يصنعه الأقوياء، ويحافظ عليه المخلصون لبلادهم، والليبيون أهل السلام لأنهم أقوياء ومخلصون».
تعليقات