شهد ميدان الشهداء في وسط العاصمة طرابلس، مساء اليوم الجمعة، تظاهرة احتجاجية دعا خلالها المشاركون إلى إسقاط البرلمان، ونددوا بالإجراءات الأخيرة التي اتخذها المجلس خلال جلسته أمس الخميس.

وردد المشاركون في التظاهرة هتافات من بينها «الشعب يريد إسقاط البرلمان»، كما رفعوا لافتات وشعارات معارضة لإجراءات مجلس النواب وطالبوا بإجراء الانتخابات البرلمانية والرئاسية في أقرب وقت، والالتزام بخارطة الطريق، وإسقاط مجلسي النواب والدولة والأجسام القائمة.

يأتي ذلك، بالتزامن مع إعلان قادة وحكماء وأعيان من مدينة مصراتة رفضهم قرار مجلس النواب «تشكيل حكومة موازية» لحكومة الوحدة الوطنية، مطالبين بتنفيذ خارطة الطريق المتوافق عليها في تونس، التي تفضي إلى انتخابات لطالما انتظرها الشعب الليبي من أجل اختيار من يحكمه بإرادته الحرة.

- حكماء وأعيان من مصراتة يعلنون رفضهم تشكيل «حكومة موازية»
- «بوابة الوسط» ترصد تطورات ما بعد اختيار «النواب» باشاغا خلفا للدبيبة
- «تصويت مثير للجدل».. «الفرنسية»: ليبيا نحو مزيد من الغرق في «مستنقع الفوضى»
- الدبيبة يتمسك بموقعه وفق خريطة الطريق المعتمدة من ملتقى الحوار
- باشاغا يصل إلى مطار معيتيقة.. ويؤكد: لا مكان للانتقام ونمد أيدينا للجميع

وكلف مجلس النواب، أمس الخميس، فتحي باشاغا تشكيل حكومة جديدة في غضون 15 يومًا، بعدما صوت المجلس «بالإجماع» على اختياره للمهمة، بحسب ما أعلن الناطق باسم المجلس عبدالله بليحق.

وتعهد باشاغا في كلمة له بمطار معيتيقة فور وصوله إلى طرابلس الليلة الماضية بتشكيل حكومة ممثلة لجميع الأطراف، معربًا عن ثقته بالتزام حكومة الوحدة الوطنية بمبادئ الديمقراطية والتداول السلمي على السلطة.

في المقابل، قال رئيس حكومة الوحدة الوطنية، عبدالحميد الدبيبة، إنه «لا يزال يمارس عمله وفقًا للمدد الزمنية المنصوص عليها في خارطة الطريق المعتمدة من قبل ملتقى الحوار في تونس»، مضيفًا أن «المجلس الرئاسي هو من يحق له تغيير حكومة الوحدة الوطنية وفقًا لخارطة الطريق في جنيف»، وفق ما أكده خلال مقابلة مع قناة «ليبيا الأحرار» الليبية الماضية.