أعلن قادة وحكماء وأعيان من مدينة مصراتة رفضهم قرار مجلس النواب «تشكيل حكومة موازية» لحكومة الوحدة الوطنية، مطالبين بتنفيذ خارطة الطريق المتوافق عليها في تونس، التي تفضي إلى انتخابات لطالما انتظرها الشعب الليبي من أجل اختيار من يحكمه بإرادته الحرة.

وقالوا، في بيان الجمعة، «فوجئنا بقرار البرلمان الأخير الذي مدد لنفسه في مرحلة انتقالية جديدة من شأنها إطالة أمد الأزمة»، وتسميته «حكومة موازية» بالمخالفة للإعلان الدستوري وتعديلاته وكذلك الاتفاق السياسي.

واستنكروا «محاولة شق صف المدينة باستخدام بعض أبنائها لتنفيذ المشروع الذي يهدف إلى تمكين الانقلابيين من السيطرة على طرابلس»، مشيرين إلى «جاهزية كل القوى العسكرية في المدينة للدفاع عن الشرعية بمعية كل شرفاء الوطن».

وكلف مجلس النواب خلال جلسته التي عقدها، أمس الخميس، فتحي باشاغا تشكيل حكومة جديدة في غضون 15 يوما، بعدما صوت المجلس «بالإجماع» على اختياره للمهمة، بحسب ما أعلن الناطق باسم المجلس عبدالله بليحق.

- «بوابة الوسط» ترصد تطورات ما بعد اختيار «النواب» باشاغا خلفا للدبيبة
- «تصويت مثير للجدل».. «الفرنسية»: ليبيا نحو مزيد من الغرق في «مستنقع الفوضى»
- الدبيبة يتمسك بموقعه وفق خريطة الطريق المعتمدة من ملتقى الحوار
- باشاغا يصل إلى مطار معيتيقة.. ويؤكد: لا مكان للانتقام ونمد أيدينا للجميع

ثم وصل باشاغا إلى مطار معيتيقة قادما من طبرق، مساء اليوم نفسه، حيث أكد في كلمة مقتضبة للإعلام أن «الحكومة القادمة ستكون للجميع وبالجميع»، متابعًا: «نمد أيدينا للجميع بدون استثناء»، وأردف: «أشكر حكومة الوحدة الوطنية برئاسة عبدالحميد الدبيبة، وأنا على ثقة بالتزام حكومة الوحدة الوطنية بمبادئ الديمقراطية والتسليم السلمي للسلطة».

في حين، قال رئيس حكومة الوحدة الوطنية، عبدالحميد الدبيبة، إنه «لا يزال يمارس عمله وفقًا للمدد الزمنية المنصوص عليها في خارطة الطريق المعتمدة من قبل ملتقى الحوار في تونس»، مضيفا أن «المجلس الرئاسي هو من يحق له تغيير حكومة الوحدة الوطنية وفقًا لخارطة الطريق في جنيف»، معتبرًا أن «ما حدث في مجلس النواب هو تعدٍ صريح على اختصاص المجلس الرئاسي».