قالت الأمم المتحدة إن ليبيا تسير في «اتجاه معاكس» لما تود أن تراه، داعية الأطراف الليبية للتركيز على مصلحة الشعب.
جاء ذلك على لسان الناطق باسم الأمم المتحدة، ستيفان دوجاريك، خلال مؤتمر صحفي، الثلاثاء، للرد على أسئلة الصحفيين المتعلقة بأحدث التطورات في ليبيا، حسب ما جاء على الموقع الإلكتروني للمنظمة الأممية.
تعليق على أعمال مجلس النواب
وحول ما توصل إليه مجلس النواب بخصوص خارطة الطريق واختيار رئيس حكومة جديد، قال دوجاريك: «في هذه النقطة، من واجب القادة الليبيين التركيز على مصلحة الشعب الليبي ووحدة السلطة ووحدة البلد».
وأقر مجلس النواب، الإثنين، مشروع لجنة خارطة الطريق، والذي تضمن إجراء الانتخابات في مدة لا تتجاوز 14 شهرا من تعديل الإعلان الدستوري، كما استمع في جلسة الثلاثاء إلى المرشحين لمنصب رئيس الوزراء الجديد فتحي باشاغا وخالد البيباص، وسيختار أحدهما خلال جلسة غد الخميس.
وبشأن تعيين مبعوث جديد للأمين العام إلى ليبيا، عقب دوجاريك بأن «الضغط على الأمين العام أنطونيو غوتيريس، من جميع الجهات وعلى جميع القضايا».
مشاورات ستيفاني وليامز
وعرج على دور المستشارة الأممية، ستيفاني وليامز، التي تحث الأطراف الليبية على تحديد موعد للانتخابات ووضعه كأولوية، قائلا: «وليامز في روما، وقد التقت بوزير الخارجية (لويغي دي مايو) وغيره، وستعود إلى طرابلس قريبا، وستواصل الانخراط مع المتحاورين على الأرض بلا شك».
- عقيلة: التصويت على اختيار رئيس الحكومة الخميس المقبل
- كيف رد الدبيبة على اتجاه «البرلمان» لاختيار رئيس حكومة جديدة غدا؟
- سياسيون يقيمون فرص العملية السياسية في ليبيا
وفي تغريدة أخيرة على حسابها على «تويتر»، أشارت وليامز إلى مناقشتها آخر التطورات في ليبيا مع دي مايو، و«أهمية التوافق الوطني والدولي في دعم عملية سياسية شاملة»، كما التقت وزير الخارجية اليوناني، نيكوس ديندياس، في روما، حيث أطلعته على التطورات الأخيرة في ليبيا.
بيت القصيد إجراء الانتخابات
وقال دوجاريك إن وليامز على اتصال بالأطراف، وتحاول التأكد من الخروج بنهج موحد للمضي قدما، بما في ذلك ما يتعلق بالانتخابات، مشدد على أن بيت القصيد «هو إجراء انتخابات ليكون هناك توحيد أكبر في صفوف الشعب الليبي، وحتى لا نعود إلى الفتنة والفوضى اللتين ميّزتا العقد الماضي».
وتابع: «نحاول المضي قدما، لكننا نناشد الأطراف الليبية إلقاء نظرة على ما جلبته السنوات الماضية، ونرى أنه لا يوجد حقا مستقبل لهذا النهج، الطريقة التي كنا نمضي بها قدما في الأشهر الأخيرة، نحو نظام تنفيذي أكثر وحدة ونظام مصرفي أكثر توحيدا، هذا هو الطريق إلى الأمام».
تعليقات