أكدت حركة عسكرية تشادية متمردة استمرار تواجد الكثير من عناصرها في ليبيا، نافية مناصرة طرف ضد آخر سواء قوات القائد العام للقوات المسلحة المشير خليفة حفتر، أو القوات التابعة لحكومة الوحدة الوطنية الموقتة.
وأعرب الناطق باسم جبهة التناوب والوفاق التشادية، كينغابي أوغوزيمي دي تابول، عن أسفه لتعذر إجراء الانتخابات في ليبيا، «حيث يوجد الكثير من المتمردين التشاديين بها»، حسبما قال في تصريحات لوكالة «نوفا» الإيطالية للأنباء أمس الثلاثاء.
وزعم الناطق باسم الحركة المتمردة المسؤولة عن اغتيال الرئيس التشادي السابق إدريس ديبي في أبريل 2021، أن عناصر الجبهة مدركون لضرورة العودة إلى بلادهم، «بعدما كانوا في الماضي، يتمركزون في ليبيا لمحاربة داعش».
وحول خلفيات تأخر عودتهم أكد الناطق باسم جبهة التناوب والوفاق، أن هناك الكثير من المسلحين التشاديين متواجدون في ليبيا بسبب استحالة عودتهم، إذ يتعرضون في تشاد لتفجيرات متواصلة ومراقبة جوية، على حد تعبيره.
- «فرانس 24»: هل تنشر «فاغنر» عناصرها في مالي؟.. وما هي علاقة ليبيا؟
يشار إلى أن رئيس المجلس العسكري الانتقالي في تشاد محمد إدريس ديبي إيتنو، عبر أكثر من مرة عن رفضه عودة المرتزقة التشاديين، الذين يقاتلون في ليبيا، حيث تقدر الأمم المتحدة عدد المقاتلين الأجانب في ليبيا بنحو 20 ألفا، بينهم روس من مجموعة «فاغنر» الأمنية الخاصة، وتشاديون، وسودانيون، وسوريون.
ومطلع الشهر الجاري أعلنت وزارة الخارجية الفرنسية، أن 300 من المرتزقة الأجانب غادروا شرق ليبيا، مشيدة ببدء انسحاب مرحلي لآلاف من القوات الأجنبية التي قاتلت على جبهتي الصراع.
ولم تحدد الوقت الذي غادر فيه المرتزقة ولا الدولة التي ينتمون لها، فيما قال دبلوماسيون لـ«فرنس برس»، وقتها إن المرتزقة الذين غادروا كانوا من تشاد.
تعليقات