كشف الناطق باسم نقطة خفر السواحل في القره بوللي، عيسى علي سالم لـ«بوابة الوسط» بعضًا من معاناة خفر السواحل جراء تنامي ظاهرة الهجرة غير الشرعية وغرق القوارب التي تقل هؤلاء الذين يتخذون من ليبيا جسرًا يعبرون من خلاله إلى أحلامهم بمستقبل أفضل في القارة البيضاء.

أكد سالم أنهم يكتشفون في نقطة القره بوللي، ما بين خمسة إلى ستة مراكب كل شهر، مشيرًا إلى أن معظم المهاجرين أخيرًا جاؤوا من جامبيا، وأن أعداد المهاجرين في «تزايد غريب».

واشتكى الناطق ضَعف إمكانات خفر السواحل، مشيرًا إلى أن سواحل القره بوللي طويلة وتتمتع بغابات كثيفة، تصعب من مهمتهم في اكتشاف مناطق انطلاق قوارب المهاجرين.

وتابع أن سلاح خفر السواحل لم يقبض على مهربين ليبيين، ولكنه قبض على مهربين مصريين وتونسيين وسوريين وفلسطينيين، مبينًا أن عناصر خفر السواحل غير محميين، وأن المهربين مسلحون بشكل يفوق إمكاناتهم.

وأضاف أن جميع عناصر خفر السواحل بنقطة القره بوللي انضموا إلى الثوار ثم صُرفت لهم أرقامٌ عسكرية، مشددًا على أنهم بحاجة إلى قوارب سريعة وأطواق نجاة حتى يتمكَّنوا من أداء عملهم.

ونفى سالم أن يكون عناصر خفر السواحل سَلبوا من المهاجرين أموالهم، مؤكدًا أنهم لم يجدوا مع المهاجرين أموالاً، أو حتى وثائق ومستندات، خاصة الذين ينتشلونهم من البحر، وأضاف قائلاً: «إن المهاجرين يعطون للمهربين بين 800 إلى 1200 دينار حتى يضعوهم فوق قوارب التهريب، بينما يدفع المهاجرون الصوماليون ما بين 700 إلى 800 دينار».

وكان سالم اكشف أمس الاثنين تفاصيل عملية إنقاذ 102 مهاجر غير شرعي قبالة شواطئ القربه بوللي شرق طرابلس.

وقال لـ«بوابة الوسط» إن عدد المهاجرين على القارب المطاطي كان 108 أشخاص، سُجِّل منهم ثلاثة في عداد المفقودين، ووفاة ثلاثة آخرين، كما نُقل 12 آخرون إلى المستشفى بعد تعرُّضهم إلى حروق بعد أن سكبوا البنزين في البحر حتى يتمكنوا من الطفو على براميل البنزين البلاستيكية، ونتيجة اختلاط البنزين بمياه البحر يصاب المهاجرون بحروق تستدعي العلاج.