Atwasat

تهوين فرنسي من تأجيل الانتخابات الليبية وتحذير من تحديين

القاهرة - بوابة الوسط الإثنين 20 ديسمبر 2021, 05:55 مساء
WTV_Frequency

قالت جريدة «لوفيغارو» الفرنسية، إن تأجيل الانتخابات في ليبيا لبضعة أشهر لا يطرح مشكلة، حيث تعمل دوائر القرار الغربية، بالفعل على إرجاء الاقتراع، وإنما يبرز تحديين رئيسيين يتعلقان بمرشحين اثنين ومسائل جيوسياسية.

ولفتت «لوفيغارو»، في تقرير لها اليوم الإثنين، إلى نشاط فرنسا اللافت لإنقاذ الانتخابات الليبية، التي لن تجرى كما هو مقرر في 24 ديسمبر الجاري، في وقت لم يعلن أي مصدر رسمي حتى الآن ذلك، مشيرة إلى احتمال تأجيل الاقتراع إلى بداية العام المقبل.

وحسبما صرح مصدر مطلع للجريدة فإن «الانتخابات قد تضر أكثر مما تنفع، فضلًا عن أن المبعوث الأممي السابق إلى ليبيا، يان كوبيش، ألقى المنشفة الشهر الماضي، بعد خلاف مع أمينه العام حول موعد الانتخابات في وقت يبقى الوضع الداخلي متوترًا ومتفجرًا في البلاد».

أسباب تعثر الانتخابات في ليبيا
وحول أسباب تعثر إجرائها بموعدها تسلط «لوفيغارو» الضوء على تعذر نشر القوائم الانتخابية التي انتهت على الملأ بسبب الشكوى القانونية ضد عديد المترشحين، علاوة على ذلك، لا يحظى القانون الانتخابي بالإجماع.

- جريدة: كل الاحتمالات تقود إلى العنف في ليبيا
- لودريان: فرنسا تدعم إجراء انتخابات في الإطار الذي يوفره الليبيون
- «24 ديسمبر».. قرار تأجيل الانتخابات يتأرجح بين المفوضية والبرلمان.. والجميع في انتظار وليامز
- الطريق إلى صناديق الانتخاب محفوف بالبنادق.. من يضمن تأمين الناخبين والمرشحين؟

كما يرى التقرير ذاته، أن تأجيل الانتخابات لبضعة أسابيع أو عدة أشهر، لا يبدو أنه مشكلة، خصوصًا أن مؤتمر باريس دعم الانتقال السياسي، الذي جمع في 12 نوفمبر الماضي اللاعبين الرئيسيين في الملف الليبي في باريس، وقد أقر مجلس الأمن الدولي التابع للأمم المتحدة نتائجه.

تحديات لا تزال قائمة أمام الانتخابات الليبية
وفي السياق ذاته تحذر الجريدة الفرنسية من تحديات لا تزال قائمة أبرزها داخلية، في ظل وجود المرشحين المشير خليفة حفتر وسيف الإسلام القذافي على القائمة الانتخابية، حيث زعم أنهما «يتمتعان بشعبية كبيرة في جزء من البلاد ومكروهان في الجزء الآخر»، وهما يعدان أحد ثلاثة مرشحين يمكنهم الفوز وفقًا لمراقبين.

أما بخصوص التحدي الآخر فهو جيوسياسي يخص بدرجة كبيرة فرنسا كأحد أكثر القوى الغربية التزامًا بمكافحة الإرهاب في منطقة الساحل. وتنبه الجريدة إلى دور روسيا في الخفاء من خلال دعمها سيف الإسلام القذافي سرًّا في ليبيا. ففي حالة انتخابه ستكون موسكو فازت في البحر الأبيض المتوسط.

ويقول دبلوماسي أوروبي: «إنها ستستفيد من الفوضى الثورية الجديدة التي لن يفشل وصوله إلى السلطة في إثارتها». متهمًا روسيا بإحباط ثورات الربيع العربي حيثما كان ذلك ممكنًا.

انتظار موقف من المجتمع الدولي بشأن ليبيا
وفي وقت تنسحب واشنطن من الشرق الأوسط الكبير، تدفع موسكو بيادقها أكثر فأكثر على طول البحر الأبيض المتوسط، وفي أفريقيا، إذ تطارد النفوذ الفرنسي وتحل محله، على غرار تعاون مرتزقتها من «فاغنر» مع المجلس العسكري في باماكو. وإلى جانب ذلك رسخت موسكو نفسها في نواكشوط وفي بلدان أخرى في القارة من جمهورية أفريقيا الوسطى إلى أنغولا عبر غينيا.

واختتمت «لوفيغارو» تقريرها بالدعوة إلى انتظار موقف من المجتمع الدولي، لا سيما باريس التي كان لها دور في إطلاق عديد المبادرات الخاصة في ليبيا، متسائلة عن قدرتها في تنظيف الوضع وحل قضية ترشح نجل القذفي.

المزيد من بوابة الوسط

تعليقات

عناوين ذات صلة
شركة الكهرباء: صرف محول لإدارة توزيع سرت بشكل عاجل
شركة الكهرباء: صرف محول لإدارة توزيع سرت بشكل عاجل
«الرقابة على الأغذية» يوضح حقيقة رصد نسب عالية من نترات الصوديوم في الدلاع
«الرقابة على الأغذية» يوضح حقيقة رصد نسب عالية من نترات الصوديوم ...
حالة الطقس في ليبيا (الخميس 25 أبريل 2024)
حالة الطقس في ليبيا (الخميس 25 أبريل 2024)
«الأرصاد» يحذر من رياح نشطة على الساحل من درنة إلى طبرق
«الأرصاد» يحذر من رياح نشطة على الساحل من درنة إلى طبرق
غسيل الكلى بالمنزل في سرت
غسيل الكلى بالمنزل في سرت
المزيد
الاكثر تفضيلا في هذا القسم